ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفد المملكة رفيع المستوى في «قمة القادة حول المناخ» -الافتراضية-، التي انطلقت أمس بحضور 40 من قادة دول العالم، تصب في هذا الإطار وتتكامل مع الجهود الدولية للحفاظ على كوكب الأرض ومواجهة تحديات التغير المناخي والتقليل من آثاره.
مبادرتا السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، اللتان أطلقهما سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخراً تمثلان أهمية كبرى ليس للمملكة وحدها، بل لمحيطها الإقليمي، والوجود العالمي ككل لعدة عوامل منها: أزمة المناخ الحادة، التي يواجهها العالم اليوم، جراء الاحتباس الحراري الناجم عن الانبعثات الكربونية، التي تمظهرت في كوارث طبيعية ضربت العالم بلا استثناء من تصحر وجفاف وفيضان، وتغير في الخريطة المناخية، بما يهدد الغطاء النباتي بعامة، وكذلك المبادرتان تتجهان إلى جعل عملية توسيع القطاع النباتي همًّا رسميًا وشعبيًا بما يشكل «ثورة خضراء»، مما يعني خطوة عملية باتجاه الإصلاح البيئي للعالم.
تدهور الأراضي يعتبر مشكلة بيئية تؤرق المجتمع الدولي وتحتاج لقرارات جريئة وحازمة تساهم في وقف هذا التدهور مثل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، اللتين ستساهمان في زراعة (50) مليار شجرة، في أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.