شوارع المدينة توزعت فيها الشرطة لكن الغريب أنها لم تكن مكثفة.
قُتل في سن الـ 50، على عتبات قصره بعد عودته من نزهة صباحية في أوشن درايف. أعلن بعد ذلك وفاته في مستشفى جاكسون الساعة 9:21 صباحا، وكان فيرساتشي يذهب مشياً برفقة مساعده إلى المقهى، لكن في هذه المناسبة قرر الذهاب وحيداً... إلى مصيره المحتوم!!!
•• قتل فيرساتشي على يد الفلبيني المثلي أندرو كونان الذي استخدم نفس البندقية للانتحار في زورق منزل بعد حصار الشرطة له في البحر ثمانية أيام.
كان كونان مهووسا بالمصمم، وكثيراً ما كان يتفاخر «بصداقته» الوثيقة معه على الرغم من أن هذا كان من أعراض أوهام كونان للعظمة، فقد ادعى كذباً في كثير من الأحيان أنه قابل المشاهير ومع ذلك، يعتقد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أن فيرساتشي وكونان التقيا سابقًا في سان فرانسيسكو فقط، على الرغم من أن علاقتهما ما زالت غامضة.
وكونان بدأ حياته من مدينة سان دييغو التي عشت بها وفيها جالية فلبينية كبيرة ثم انطلق ليقتل خمسة أشخاص قبل أن يرتكب جريمة فيرساتشي.
•• ولم تتوقف الكوارث التي حدثت خلال وجودي في أمريكا حيث حضرت إعصارا في أورلاندو وأعلنوا في الليل أنه قادم صباحا، ووجهوا لنا عددا من النصائح والتعليمات حتى نواجه الإعصار.
المهم أنني فتحت الستارة في النافذة الكبيرة في غرفتي ليلا ورأيت الأشجار تتحرك بسرعة.
عدت إلى فراشي ونمت!!
في الصباح قمت من نومي لأتفقد الخسائر في الشوارع فرأيت بعض الأشجار وأعمدة الكهرباء وقد تساقطت. ملامح المدينة تغيرت.
•• أما أكبر كارثة حدثت لي وأنا في أمريكا فهي هجمات 11 سبتمبر إذ حضرت إلى سان دييغو قبل خمسة أشهر من الحادثة، التي غيرت وجه العالم وليس المدينة فقط.
•• الحادثة أثرت علينا كعرب ومسلمين عشنا في سان دييغو، وعلمت بالحادثة من التلفزيون، وكان يسكن في المدينة ثلاثة من المهاجمين.
وبدأ عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق مع العرب والمسلمين، ولم يصلوا لي إلا بعد خمسة أشهر من الحادثة!!
قلت لهم: لقد تأخرتم. قالوا: نحن نعرف أنك صحفي، وأننا جئنا إليك من أجل أن نحصل على آرائك وليس معلومات منك!!
ومن ضمن الذين حققوا معهم عرب ومسلمون من مختلف الجنسيات وسعوديون.
المهم أنهم زاروني أكثر من مرة ثم توقفوا فجأة ويبدو أنهم لم يجدوا عندي شيئا فتوقفوا.
•• نهاية
الذكريات السوداء لا يمكن أن تنتشلك من ذاكرة البياض في داخلك.
Karimalfaleh @