سيطرة حزب الله على حكومة لبنان توهن السلطة و«تسممها»، وتؤدي حتما إلى تعاظم سيطرة الحزب وسلطة الجريمة المنظمة معا. ومؤلم أن يحدث هذا في وطن مبدع مثل لبنان.
وبطبيعة تكوينه ومهمته وعلاقاته الظلامية، يتبادل حزب الله المنافع مع منظمات الجريمة، فسيطرته تدعم المافيا، والمافيا تدعم الحزب. وكلاهما يحاربان السيادة اللبنانية والدولة القوية، كي لا يضعف الحزب ولا تخسر المافيا.
وتحدثت تقارير كثيرة عن أن حزب الله يستخدم المخدرات سلاحا مزدوجا، لهذا يرعى إنتاجها ويمتهن تهريبها، إذ تجلب عائدات ضخمة، من أوروبا وأمريكا اللاتينية مثلا، فيما يستخدمها وسيلة حربية ضد دول مثل السعودية.
ومنذ مجيء الشلة الخمينية الطائفية إلى حكم إيران عام 1979م، أعلنت تصدير الفوضى لدول الجوار. وشكلت بنية تحتية ظلامية تستخدم كل الأسلحة، بما فيها تأسيس تنظيمات وميليشيات تبث الفوضى في المجتمعات العربية، ونشر المخدرات في أوساط شبابها، فالذي لا تختطفه الأيديولوجيا الخمينية تدمره بسمومها.
والسعودية هي العدو الأول في ذهن الخمينية الطائفية التي توظف قدرات دولة ثرية كبرى لنشر الكره والجريمة. وفي ثقافة الميليشيات ومنظمات ما تحت الأرض، يعد نشر المخدرات أولى الخطط الحربية، لوهن المجتمعات ونشر الأمراض والفتن والتفكك الأسري.
ولا يمكن فصل إيران وأذرعتها مثل حزب الله عن استخدام سلاح المخدرات لتدمير الشعوب العربية. فإيران تصدر المخدرات إلى العراق، حيث يتفشى الإدمان بضمانة وحماية حكومات الولي الفقيه.
وتنشط في لبنان مزارع القنب. وأوردت فضائية سكاي نيوز، قبل يومين، أنه في عام 2017 جرى إحصاء 60 مصنع كبتاغون في لبنان توجه سمومها إلى المملكة، على الرغم من القوة السعودية الضاربة في مكافحة المخدرات.
ويستمر حزب الله في تصدير المخدرات إلى السعودية لأهداف حربية غير تجارية، فهو يرى أن تسريب شحنة واحدة يعد نجاحا باهرا وحتى إن فشلت عشرات المحاولات الأخرى.
* وتر
الثرى، وصباحات لبنان
والماء وفيروز يغنيان لبيروت
وصبايا الوادي يشدين بهجة البساتين..
إذ الأرز كحل المآقي..
وغصون الكرم مراويد..
[email protected]