ويُعد المسلسل أولى تجارب الدراما الشعبية للمخرج أحمد خالد موسى التي طالما رغب في تقديمها، حسب قوله، ويضيف: ولدت فكرة العمل في رمضان الماضي، ووقع الاختيار على مصطفى شعبان وعمرو سعد لأداء الدورين الرئيسين «سفينة» و«سرية»، وهما صديقان تربيا معا في حي شعبي، وانطلقا منه في رحلة كفاح لتأمين لقمة العيش، وتدور الأحداث ضمن أجواء من الواقعية يمتزج فيها الأكشن بالكوميديا مع نكهة رومانسية، لذا سيجد الجمهور نفسه أمام مشهد مضحك يعقبه حدث تراجيدي قد يحول الضحك إلى حزن، وهو ما نعيشه في حياتنا اليومية، يضاف إلى ذلك تعدد الخطوط الدرامية للعمل، الأمر الذي يحمل للمشاهدين الكثير من المفاجآت على امتداد الحلقات. وحول فكرة البطولة الثنائية التي تجمع مصطفى شعبان وعمرو سعد، أضاف: شكلت هذه التجربة حافزًا لي كي أقدمهما بطريقة مختلفة عن الصورة التي اعتادها الجمهور عليهما، وعندما عرضنا عليهما موضوع البطولة الثنائية تحمسا للفكرة رغم القلق من التجربة في البداية، لكن صداقتهما سهلت من الأمر، لذا حاولنا جميعا تقديم كل ما في وسعنا لإنجاح التجربة.
وتطرق إلى مشاركة النجم الراحل يوسف شعبان في المسلسل الذي يُعد آخر إطلالاته على الشاشة الصغيرة، قائلًا: يوسف شعبان نجم كبير، وعندما تواصلنا معه لإطلاعه على الفكرة تحمس للدور الذي كان جديدًا عليه، فالشخصية التي قدمها مزجت بين الدراما والابتسامة.
وحول الشخصيات الأخرى في العمل والأدوار التي تلعبها في سياق الأحداث، يلفت المخرج بداية إلى دور عمرو عبدالجليل، ويقول: هناك العديد من الشخصيات الشريرة في المسلسل، لكن أكثرها شرًا تلك التي يقدمها عمرو عبدالجليل الذي يلعب دورًا متقنًا بكل تفاصيله. ويشيد موسى بالشخصية التي تقدمها رانيا يوسف، قائلًا: على الصعيد المهني، تتميز رانيا بكونها ممثلة مريحة في التعامل ومنضبطة إلى أبعد الحدود، وتقدم في العمل دور شقيقة مصطفى شعبان، وسيشكل دورها مفاجأة للجمهور. وعن دوري ياسمين رئيس ودلال عبدالعزيز، يضيف: سيكون لياسمين مشاهد درامية وأخرى كوميدية من خلال شخصية أتوقع أن تترك صدىً كبيرًا عند الناس، أما دلال عبدالعزيز فتقدم دورًا يختلف تمامًا عن أدوارها السابقة التي قدمتها عبر تاريخها الفني الطويل والحافل. ويشير إلى المشهد الثالث من الحلقة الأولى، إذ استمر تصويره تسع دقائق متواصلة ضمن لقطة واحدة، فيما يعد أحد أطول مشاهد الدراما التلفزيونية، ويقول: جمعنا في هذا المشهد معظم الممثلين الأساسيين الموجودين في الحارة الشعبية، تلك الحارة التي ستمثل المحور المكاني للأحداث.