كما يعدُّ ضرورة أخلاقية واجتماعية، لكونه يرتبط بالحياة ارتباطاً مباشراً، وله دور مهم في الارتقاء بالمجتمعات، وتحقيق نهضة الدول، وهو مقياس للنضج الحضاري، ومرآة يعكس جمال الشيم ورقي القيم التي يتحلى بها الأفراد، ويعكس جوهر الإنسان بعطائه وإنجازاته وروحه المفعمة بحب الخير ونفع الناس.
وفي هذه الأيام المباركة وفي المسجد النبوي نجد هناك متطوعين ومتطوعات يسهمون في التوعية بتطبيق الإجراءات الصحية والوقائية، وحث قاصدي المسجد النبوي بأهمية الالتزام بهذه الإجراءات ومراقبة توزيع المصلين، والمساندة في الكشف الحراري على أبواب المسجد النبوي والمساندة في خدمة كبار السن وأصحاب الهمم.
وأوضح مدير الإدارة العامة للعمل التطوعي بوكالة شؤون المسجد النبوي نايف بن مصلح المطيري أن بعد إطلاق مشروع المبادرة التطوعية للعمل التطوعي تحت عنوان (بالتزامنا تعود حياتنا) من قبل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس والتي تهدف لتعزيز العمل التطوعي بالمسجد النبوي، والتوعية بأهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وحث قاصدي المسجد النبوي بأهمية أخذ لقاح كورونا, تم الدعوة بشراكة 14 جهة حكومية لاستقطاب المتطوعين من خلالهم، وكذلك من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي للمشاركة المجتمعية من قبل المتطوعين والمتطوعات للمشاركة والمساندة في الأعمال التطوعية بالمسجد النبوي.
وبين المطيري أن دور المتطوعين والمتطوعات بالمسجد النبوي هو المشاركة والمساندة في تنظيم المصليات والزيارة والتفويج, وتطبيق الإجراءات الاحترازية بين المصلين والفحص الحراري وخدمة كبار السن وأصحاب الهمم، والمشاركة بتنظيم خروج المركبات وكذلك المشاركة في الفرز البصري.
وأشار المطيري إلى أن إحصائية استقطاب المتقدمين عبر المنصة من خارج الوكالة بلغ (233) متطوعاً ومتطوعة، ووزعوا على عدة فترات مختلفة, كما بلغ عدد المتطوعين المستقطبين من الجهات المشاركة ( 448 ) متطوعاً ومتطوعة، وأجريت لهم الإجراءات اللازمة التي تكفل عملهم بما يتناسب مع الأدوار المناطة لهم، كل حسب موقع عمله، كذلك دُرب (519) متطوعا ومتطوعة، مشيرا إلى وكالة شؤون المسجد النبوي بادرت بالتعاون مع وزارة الصحة بتوفير لقاح كورونا للمتطوعين والمتطوعات المشاركين في الأعمال التطوعية وعدد المستفيدين من اللقاح (638) متطوعاً ومتطوعة.
