ولكي نخرج من هذه الحالة، ينبغي علينا أن نبدأ بأمور منها: أن نقوم بتغيير طريقنا اليومي، الذي نسلكه إلى مقار أعمالنا، عند ذلك سيتسنى لنا مشاهدة أماكن جديدة غير التي تعودت أعيننا على رؤيتها، ومن ذلك أيضا أن نجرب تغيير نوع القهوة التي نشربها، وإذا كنا نتناول إفطارنا في بيوتنا، فلنجرب أن نخرج من البيت مبكرًا ونتناول إفطارنا في أحد المطاعم الشعبية، ولننظر فيمن حولنا لنشاهد كل شرائح المجتمع، ولنستمع لأحاديث الناس وحواراتهم ونقاشاتهم الممتعة، ونقوم مثلًا بدفع حساب أحد الأصدقاء ممن يجلس على طاولة أخرى، أو ممن يبدو لنا أنه من متواضعي الدخل، ولنلاحظ البهجة التي ستنطبع على محيا كل منهما، ولنتأمل ذلك الشعور الرهيب، الذي سينتابنا من البهجة والسرور.
ولنحرص على ممارسة رياضة المشي، ولنحافظ عليها بشكل يومي وسنجد أنها ستصفي عقولنا وأذهاننا وتمدنا بالطاقة وتشعرنا بالنشاط.
فلنغير من الأطباق التي نتناولها ومن الأماكن، التي نقصدها للترويح عن أنفسنا وعن أهلينا، ولنترك أجهزة الاتصال بعيدة عنا، ولنستمع لقصة قصيرة من أحد أبنائنا، ولنقتني كتابًا ممتعًا ولنداوم على تخصيص وقت للقراءة.
فلنطبع بعض الشعارات التحفيزية ولنعلقها أمانا، ولنغير من أسطح شاشات أجهزتنا، ولنقم بالاتصال بأحد الأصدقاء، الذين لم نرهم من مدة بعيدة للسؤال عن أحواله.
كل ذلك وغيره الكثير كفيل بأن يذهب الملل عن حياتنا ويشعرنا بالراحة والإيجابية.
قال إيليا أبو ماضي:
فتمتع بالصبح ما دمت فيه
لا تخف أن يزول حتى يزولا
azmani21@