وفي عادة تستشعر روحانيات شهر رمضان المبارك، يتسابق أهالي القصيم على إفطار الصائمين بين أروقة وشوارع الأحياء وساحات المساجد والمنازل، ما يجسّد روح التعاون في عمل الخير والمنافسة على نيل الأجر في هذا الشهر الفضيل، فما إن ينطلق أذان المغرب حتى يبدأ الإفطار بالماء والعصير والقهوة والتمر واللقيمات وأصابع الجبن والجبنية وغيرها من الحلويات، ثم ينصرف الناس لأداء صلاة المغرب، ليعودوا بعد الصلاة والمائدة العامرة تنتظرهم بأنواع مختلفة من المأكولات الشعبية الشهيرة.
المائدة القصيمية
وتتصدر مأكولات المائدة القصيمية خلال شهر رمضان: السمبوسك، والشوربة، والقرصان، واللقيمات، وقرص عقيل، والسليق، والمراصيع، والكبسة، بالإضافة إلى المشروبات الباردة مثل: قمر الدين، والتوت، إلى جانب دخول التمر في تصنيع وإعداد الكثير من الحلويات، ومن هذه الأطباق التمر المحشو بالمكسرات والطحينة، كما يتم عجن التمور ورشها بالسمسم وقشور المكسرات، وطبق «المعمول»، وهو عبارة عن حشو العجينة بالتمر ووضعها في الأفران، وطبق «الكليجا» الذي يُقدم مع القهوة العربية.
القرآن والذكر
وتزداد حلقات الذكر وتلاوة القرآن بمنطقة القصيم في شهر رمضان، وأيضًا إلقاء المحاضرات والدروس العلمية الدينية، والاعتكاف في المساجد بالعشر الأواخر من الشهر؛ للتفرغ للعبادة وطلب المغفرة من الله، إضافة للأنشطة الترويحية التي يمارسها الشباب عقب صلاة التراويح، مثل: مباريات كرة القدم، وكرة الطائرة، وتنس الطاولة، إلى جانب الفعاليات الرياضية والثقافية التي تنظمها الأندية الرياضية وأندية الأحياء.