عامها الخامس وسط متغيرات أشبه بالتحول الجذري في مختلف مناحي الحياة، بفضل الإصلاحات الواسعة التي عكست تحولات جوهرية في تحسين نمط حياة الأفراد وخلق بيئة متوازنة، وتعزيز الرخاء، ما يجعلنا نعيش بالفعل في زمن هذه الرؤية الطموحة، التي تحولت من حلم وخطط على الورق، إلى واقع نعيش فصوله.
وأضاف: "ولا شك أن كل هذا لم يكن ليتحقق لولا فضل الله وتوفيقه، ثم الرؤية الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، ومهندس الرؤية ولي عهده الأمين، اللذان ما بخلا يوماً في بذل الجهود لوضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة، وتوفير أفضل مستويات الحياة للمواطنين".
وتابع: "تحقق خلال هذه السنوات الخمس، الكثير من الإنجازات التي تؤكد أن الرؤية تسير وفق ما هو مرسوم لها، ومن ذلك ما حققته جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، من إنجازات متوالية تكللت بنجاح منقطع النظير، تحقيقا لمتطلباتها وما صاحب ذلك من عمل وجهد متقن لنحقق سوياً تطلعات ولي العهد أيده الله".
ومضى قائلا: "أولت الجامعة اهتماماً كبيراً لتحقيق رؤية 2030، وجعلها جزءاً لا يتجزأ في جميع برامجها، فبنت خطتها الاستراتيجية لتوائم أهداف هذه الرؤية، وكذلك الأهداف الاستراتيجية لوزارة التعليم، وبفضل من الله وبفضل الكوادر الوطنية استطاعت الجامعة أن تحقق الكثير من الإنجازات المرتبطة بالرؤية، حيث أنشأت المستشفى الجامعي الجديد بسعة 700 سرير ومستشفي طب الأسنان للمواطنين والمنسوبين، وواصلت تقديم الخدمات والتخصصات الجديدة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالعقربية بمحافظة الخبر.
وأضاف: "كما كان لها إسهامات أكاديمية كانت وما زالت مضرب المثل على مستوى الجامعات في المملكة، حيث نجحت في أن تجمع طيفاً واسعاً من التخصصات وتعمل على البدء في تخصصات جديدة، إضافة إلى التوسع في القبول بتخصص التمريض بالجامعة وكذلك الاستمرار المبادرات الاكاديمية بالجامعة التي تهدف إلى رفع مستوى مخرجات الجامعة".
وقال: "واصلت الجامعة الاهتمام بالبحث العلمي، من خلال رفع عدد الأوراق العلمية المنشورة للجامعة في عدة تخصصات مختلفة وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالأوراق العلمية لجائحة فيروس كورونا، واستكمال الجامعة للتجارب السريرية في لقاح COVID 19، كما كان هناك زيادة في مؤشرات الاستدلال والاقتباس الخاصة بالجامعة في ما يخص جودة مخرجات الجامعة وعدد التخصصات التي تم اعتمادها دولياً".
وفي الختام قال: "نؤكد في الجامعة التزامنا بتحقيق رؤية 2030، لنحقق رؤية وطن قائدها وملهمها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان (حفظه الله)".