[email protected]
في هذا الشهر المبارك العظيم، وهو خير الشهور عندك يا رب العزة والجلال، وخير الشهور عند عبادك المؤمنين بوحدانيتك وقدرتك المطلقة، حيث أنزلتَ آياتك الشريفة على خير خلقك وخاتم رسلك "عليه أفضل الصلوات والتسليمات"، في أيامه، وفي أواخره ليلة هي خير من ألف شهر تنزل الملائكة فيها برحمتك ورضوانك، في هذا الشهر نرفع أكفنا إليك متضرعين ومتوسّلين أن ترفع ما ابتُلينا به من جائحة أقضّت مضاجعنا، وفرّقت شملنا، وانتزعت الابتسامات من محيّانا، وأدخلتنا في دائرة من الهواجس والمخاوف، وليس إلا أنت يا رب العالمين مَن يُنقذنا منها ومن مصائبها وتداعياتها، فكما تغلغلت بين صفوف عبادك المؤمنين فإنها سوف ترحل عنا بقدرتك ومشيئتك.
نتوجّه إليك يا رب العزة والجلال في هذا الشهر الكريم، حيث تفتح أبواب السماوات لاستقبال دعوات المسلمين، وتصفد فيه الشياطين، وتقترب فيه القلوب والأرواح منك يا أرحم الراحمين، نتوجّه اليك متوسلين أن تُعيد حياتنا إلى طبيعتها الأولى قبل الجائحة، فأنت القادر وحدك على إنقاذنا من ويلاتها، وأنت وحدك القادر على انتشالنا من بؤرتها التي ما زالت تتسع بمرور الوقت، وكما انتشرت بين ظهرانينا فإنها سوف تزول بفضل قدرتك العظمى التي لا تماثلها قدرة، فأنت وحدك الذي تملك رفع البلاء ونشر الأمان والطمأنينة بين عبادك المؤمنين، وأنت وحدك إن شئت لأي شيء أن يكون أن تقول له كن فيكون.
[email protected]
[email protected]