هويتنا قوية وجزء رئيسي من صنع كل مواطن سعودي
إشكاليتنا مع إيران في برنامجها النووي ودعمها لميلشيات خارجة عن القانون
عرضنا وقف إطلاق النار ودعم اليمن اقتصاديا مقابل جلوس الحوثي على طاولة المفاوضات
------------------------------------------------------
قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إن الاعتدال كلمة واسعة للغاية، كل فقهاء المسلمين والعلماء منذ أكثر من ألف سنة وهم يجتهدون بما هو مفهوم الاعتدال، لا أعتقد أنني في موقع أستطيع ما هو مفهوم الاعتدال بقدر ما ألتزم بدستور المملكة العربية السعودية الذي هو القرآن والسنة ونظامها الأساسي للحكم وتطبيقه على أكمل وجه بمفهوم واسع يشمل الجميع.
وتابع سموه: إن دستورنا هو القرآن وسوف يستمر للأبد والنظام الأساسي في الحكم ينص على ذلك بشكل واضح للغاية، نحن كحكومة أو مجلس الشورى كمشرع أو الملك كمرجع للسلطات الثلاث ملزمون بتطبيق القرآن، لكن في الشأن الاجتماعي والشخصي فقط ملتزمون بتطبيق النصوص المنصوص عليها في القرآن بشكل واضح، يعني لا يجب أن أطرح عقوبة شرعية بدون نص قرآني واضح أو نص صريح من السنة، وعندما أتكلم عن نص صريح من السنة أغلب المدونين للحديث يصنفون الحديث بناء على البخاري ومسلم وغيره أنه حديث صحيح أو حسن أو ضعيف، لكن في تصنيف آخر هو الأهم الذي هو الحديث المتواتر والآحاد والخبر وهو المرجع الرئيسي في استنتاج الأحكام واستنباطها من الناحية الشرعية، الحديث المتواتر الذي هو من جماعة لجماعة لجماعة لجماعة مجموعة أشخاص يعني عن الرسول «صلى الله عليه وسلم» هي أحاديث قليلة للغاية، ولكن ثباتها قوي جدا وتفسيرها يخضع لاجتهاد حسب الظرف والمكان وحسب كيف فهم هذا الحديث، بينما الآحاد الذي هو فرد عن فرد عن فرد عن رسول الله «صلى الله عليه وسلم» أو جماعة عن فرد ففي فرد في الحلقة فهذا يسمى حديث آحاد وهذا يصنف أصنافا كثيرة منها الصحيح ومنها الحسن والضعيف، وحديث الآحاد غير ملزم بإلزامية الحديث المتواتر، إلا إذا اقترن بنصوص شرعية واضحة وبمصلحة دنيوية واضحة خاصة إذا كان حديث آحاد صحيحا، وهذا يشكل جزءا قليلا من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما الخبر الذي هو عن فرد فرد فرد فرد ما نعرف عن فرد عن فرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو جماعة عن جماعة عن فرد ما نعرف فيه انقطاع هذا الخبر هو يشكل النسبة العظمى من الأحاديث».
جوانب شرعية
وتابع: «هذا لا يؤخذ فيه أنه غير ثابت وغير ملزم ونرى في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم من كتب الأحاديث في وقته أمر بحرقها وعدم كتابتها، فما بالك ترجع لأحاديث الخبر وتلزم فيها الناس من الناحية الشرعية وقد تطعن في قدرات الله سبحانه وتعالى أن القرآن صالح لكل زمان ومكان، الحكومة في الجوانب الشرعية ملزمة بتطبيق النصوص في القرآن ونصوص الحديث المتواتر وتنظر للحديث الآحاد حسب صحته وضعفه ووضعه، ولا تنظر لأحاديث الخبر بتاتا إلا إذا كانت تسند عليه رأي فيه مصلحة واضحة للإنسان، لا عقوبة على شأن ديني إلا بنص قرآني واضح وتطبق هذه العقوبة بناء على كيفية تطبيقها في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، فكونك تأخذ نصا قرآنيا وتطبقه بطريقة غير الطريقة التي طبقها الرسول صلى الله عليه وسلم وتبحث عن الشخص وتثبت عليه التهمة بينما الرسول أتاه المتهم معترفا وعامله بهذه الطريقة هذا ليس شرع الله، وتأتي لتطبق نصا شرعيا أو عقوبة بحجة أنها عقوبة شرعية ولا يوجد نص شرعي للمعاقبة في القرآن أو الحديث المتواتر هذا تزييف للشريعة، فالله سبحانه وتعالى عندما أراد أن يعاقب على جرم شرعي نص عليه، عندما حرم شيئا ووعد بالعقاب في الآخرة لم ينص ويأمرنا كبشر أن نعاقب عليه وترك الفرد أن يختار وحسابه يوم الدين وفي الآخرة الله غفور رحيم ويغفر كل شيء إلا أن يشرك به، فهذا المنهج الصحيح للتطبيق للقرآن والسنة بناء على دستورنا».
مدرسة معينة
واستطرد سموه: «إنه متى ما ألزمنا أنفسنا بمدرسة معينة أو بعالم معين معناه ألهنا البشر، الله سبحانه وتعالى لم يضع بينه وبين الناس حجابا، أنزل القرآن، والرسول صلى الله عليه وسلم طبقه على الأرض والاجتهاد مفتوح للأبد، والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله لو خرج من قبره ووجدنا نلتزم بنصوصه ونغلق عقولنا للاجتهاد ونؤلهه أو نضخمه لعارض هذا الشيء فلا توجد مدرسة ثابتة ولا يوجد شخص ثابت، القرآن والاجتهاد مستمران فيه وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والاجتهاد مستمران فيه وكل فتاوى حسب كل زمان ومكان وكل فهم يعني مثلا قبل مئة عام يفتي أحد المشايخ الأجلاء بفتوى معينة وهو لا يعرف أن الكرة الأرضية مدورة أو لا ولا يعرف قارات العالم ولا التقنية وإلى آخره، ففتواه بناء على معطيات ومعلومات عنده وفهمه للقرآن والسنة لكن هذه تتغير في وضعنا الحالي وفي الأخير مرجعنا هو القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم».
نظام الأحوال الشخصية
وبخصوص نظام الأحوال الشخصية، واعتماد الأنظمة الأربعة، قال سمو ولي العهد: «ما تستطيع تخترع العجلة، العالم كله يعمل على أنظمة واضحة وقوانين واضحة لتنظيم حياة البشر، نحن دورنا أن نسن قوانين في المملكة العربية السعودية لا تخالف القرآن والسنة، ولا تخالف مصالحنا وتعز مصالحنا وتحافظ على أمن المواطن ومصالح المواطن وتساعد في تنمية وازدهار الوطن فتسن القوانين بناء على هذا الإجراء حسب المتعارف عليه دوليا، تريد سائحا يأتي إليك، تستهدف 100 مليون سائح لتوفير ثلاثة ملايين وظيفة وتقول أنا عندي حاجة جديدة اخترعتها غير القوانين المتعارف عليها فلن يأتيك، إذا أردت أن تضاعف مثلما ضاعفنا الاستثمارات الأجنبية من خمسة مليارات ريال إلى 17 مليار ريال وتقول تعال استثمر عندي أنا عندي اختراع جديد لا محاميه يعرف ما هي الإجراءات التي تعملها ولا يعرف كيف تطبق ويحتاج أن يستثمر فيها مبالغ ضخمة، فيقول دع الاستثمار في هذه الدولة، لما تأتي تستهدف عقولا وقدرات بشرية للعمل في المملكة العربية السعودية وتقول أنا عندي اختراع جديد لطريقة عمل وسن قوانين فلن يأتيك أي أحد، فأنت تسن القوانين المتعارف عليها دوليا بناء على دستورك وقرآن وبناء على مصالح ومستهدفاتك وحفظ أمن ومصالح المواطن والدفع بتنمية وازدهار الوطن».
انفتاح على العالم
وحول نظرة سموه إلى الانفتاح على العالم، قال إذا هويتك لم تستطع أن تصمد مع التنوع الكبير في العالم معناه أن هويتك ضعيفة ويجب أن نستغني عنها، وإذا هويتك قوية وأصيلة تستطيع أن تنميها وتطورها وتعدل السلبيات التي فيها وتحفز الإيجابيات التي فيها معناه أنت حافظت على هويتك وطورتها، الدليل اليوم لبسنا في المملكة العربية السعودية وعاداتنا العريقة وتقاليدنا وإرثنا الثقافي والتاريخي وقبل ذلك إرثنا الإسلامي يشكل جزءا رئيسيا من هويتنا نطوره مع تطوير الزمان ونستمر في تعزيزه لكي يكون أحد عناصر تشكيل العالم وأحد عناصر الأشكال الموجودة في العالم وأعتقد أن هويتنا قوية للغاية ونفتخر فيها وهي جزء رئيسي من صنعي أنا وأنت وكل مواطن سعودي هي جزء رئيسي من الحراك الذي حاصل في المملكة العربية السعودية هي بسبب هويتنا السعودية المبنية على الهوية الإسلامية والعربية وإرثنا الثقافي والتاريخي.
الخطاب المتطرف
وعن حملة تحييد الخطاب المتطرف، أجاب سموه: «صعب تختار من أين تبدأ لكن التطرف في كل شيء غير جائز والرسول صلى الله عليه وسلم تكلم في أحد الأحاديث أن يوما من الأيام سوف يخرج من يتطرف إذا خرجوا اقتلوهم، لا تغلوا في دينكم فما أهلك من قبلكم إلا غلوهم في دينهم، فالغلو في أي شيء سواء في الدين أو في ثقافتنا أو عروبتنا أو في أي أمر كان خطيرا للغاية بنص الرسول صلى الله عليه وسلم ومن تجارب دنيوية ومن التاريخ الذي تقرأوه، مؤكدا سموه أنه ما من شك أن المملكة العربية السعودية كانت هدفا رئيسا للمشاريع المتطرفة والمشاريع الإرهابية في أنحاء العالم، إذا أنا أسامة بن لادن وأريد أنشر فكري المتطرف في العالم كله وأريد أن أنشره خصوصا بين المسلمين، من وين أبدأ، سأبدا في الدولة التي فيها قبلة المسلمين وفيها مقدسات المسلمين ويتوافد عليها حجاج المسلمين والمعتمرون ويتوجه إليها المسلمون خمس مرات في اليوم، إذا نجحت في نشر مشروعي هناك تلقائيا سوف ينتشر في أنحاء العالم، كل فكر متطرف عندما يريد أن يبدأ بلا شك سيستهدف المملكة العربية السعودية، كنا في مرحلة من مراحل في مرحلة صعبة جدا لنقول من الخمسينيات إلى السبعينيات المشروع العربي والاشتراكية والشيوعية وغيرها من مشاريع في المنطقة التي أعطت فرصة لكثير من الجماعات المتطرفة بأن تدخل بشكل أو بآخر المملكة العربية السعودية وتصل إلى مواقع مختلفة سواء في الدولة أو الاقتصاد وآخره، نتج عنها عواقب لا تحمد عقباها ورأينا أثرها في السنوات الماضية، اليوم ما نقدر ننمو ونجذب رؤوس أموال والسياحة ولا نقدر نتقدم بوجود فكر متطرف في المملكة العربية السعودية، إذا تريد ملايين الوظائف والبطالة تنزل والاقتصاد ينمو ودخلك يتحسن يجب أن تستأصل هذا المشروع لمصلحة دنيوية، ناهيك عن مصلحة بأن هؤلاء لا يجب أن يمثلوا ديننا الحنيف ومبادئنا السمحة بشكل أو بآخر، فبلا شك هذه جريمة نتج عنها إنشاء منظمات إرهابية مثل إنشاء جماعات متطرفة قتلت أرواحا في جميع أنحاء العالم وقتلت أرواحا في المملكة العربية السعودية وأضاعت مصالح اقتصادية، هذا عمل إجرامي غير قانوني ومجرم بناء على قانون المملكة العربية السعودية، فأي شخص يتبنى منهجا متطرفا حتى لو لم يكن إرهابيا فهو مجرم يحاسب عليه قانونيا».
السياسة الخارجية
وعن فلسفة سمو الأمير في السياسة الخارجية، قال سموه السياسة الخارجية هي مصالح المملكة العربية السعودية وكلها قائمة على مصالحنا وحفظ لنا.
وأوضح سمو ولي العهد ان العالم كله يعمل على أنظمة واضحة وقوانين واضحة لتنظيم حياة البشر، وبخصوص نظام الأحوال الشخصية واعتماد الأنظمة الأربعة قال سموه: نحن دورنا أن نسن قوانين في المملكة العربية السعودية لا تخالف القرآن والسنة، ولا تخالف مصالحنا وتعز مصالحنا وتحافظ على أمن ومصالح المواطن وتساعد في تنمية وازدهار الوطن فتسن القوانين بناء على هذا الإجراء حسب المتعارف عليه دوليا، تريد سائحا يأتي إليك، تستهدف 100 مليون سائح لتوفير ثلاثة ملايين وظيفة وتقول أنا عندي حاجة جديدة اخترعتها غير القوانين المتعارف عليه فلن يأتيك، إذا أردت أن تضاعف مثل ما ضاعفنا الاستثمارات الأجنبية من خمسة مليارات ريال إلى 17 مليار ريال وتقول تعال استثمر عندي أنا عندي اختراع جديد لا محاميه يعرف ما هي الإجراءات التي تعملها ولا يعرف كيف تطبق ويحتاج أن يستثمر فيها مبالغ ضخمة، فيقول دع الاستثمار في هذه الدولة، لما تأتي تستهدف عقولا وقدرات بشرية للعمل في المملكة العربية السعودية وتقول أنا عندي اختراع جديد لطريقة عمل وسن قوانين فلن يأتيك أي أحد، فأنت تسن القوانين المتعارف عليها دوليا بناء على دستورك وقرآن وبناء على مصالح ومستهدفاتك وحفظ أمن ومصالح المواطن والدفع بتنمية وازدهار الوطن.
تنوع كبير
وحول نظرة سمو الأمير إلى الانفتاح على العالم، قال إذا هويتك لم تستطع أن تصمد مع التنوع الكبير في العالم معناه أن هويتك ضعيفة ويجب أن نستغني عنها، وإذا هويتك قوية وأصيلة تستطيع أن تنميها وتطورها وتعدل السلبيات التي فيها وتحفز الإيجابيات التي فيها معناه أنت حافظت على هويتك وطورتها، الدليل اليوم لبسنا في المملكة العربية السعودية وعاداتنا العريقة وتقاليدنا وإرثنا الثقافي والتاريخي وقبل ذلك إرثنا الإسلامي يشكل جزءا رئيسيا من هويتنا نطوره مع تطوير الزمان ونستمر في تعزيزه لكي يكون أحد عناصر تشكيل العالم وأحد عناصر الأشكال الموجودة في العالم وأعتقد أن هويتنا قوية للغاية ونفتخر فيها وهي جزء رئيسي من صنعي أنا وأنت وكل مواطن سعودي هي جزء رئيسي من الحراك الذي حاصل في المملكة العربية السعودية هي بسبب هويتنا السعودية المبنية على الهوية الإسلامية والعربية وإرثنا الثقافي والتاريخي.
هدف رئيسي
وعن حملة تحييد الخطاب المتطرف، أجاب سموه أنه صعب تختار من أين تبدأ لكن التطرف في كل شيء غير جائز والرسول صلى الله عليه وسلم تكلم في أحد الأحاديث أن يوما من الأيام سوف يخرج من يتطرف إذا خرجوا اقتلوهم، لا تغلوا في دينكم فما أهلك من قبلكم إلا غلوهم في دينهم، فالغلو في أي شيء سواء في الدين أو في ثقافتنا أو عروبتنا أو في أي أمر كان خطيرا للغاية بنص الرسول صلى الله عليه وسلم ومن تجارب دنيوية ومن التاريخ الذي تقرأه، مؤكدا سموه أنه ما من شك أن المملكة العربية السعودية كانت هدفا رئيسا للمشاريع المتطرفة والمشاريع الإرهابية في أنحاء العالم، إذا أنا أسامة بن لادن وأريد أنشر فكري المتطرف في العالم كله وأريد أن أنشره خصوصا بين المسلمين، من وين أبدأ، سأبدا في الدولة التي فيها قبلة المسلمين وفيها مقدسات المسلمين ويتوافد عليها حجاج المسلمين والمعتمرون ويتوجه إليها المسلمون خمس مرات في اليوم، إذا نجحت في نشر مشروعي هناك تلقائيا سوف ينتشر في أنحاء العالم، كل فكر متطرف عندما يريد أن يبدأ بلا شك سيستهدف المملكة العربية السعودية، كنا في مرحلة من مراحل في مرحلة صعبة جدا لنقول من الخمسينات إلى السبعينات المشروع العربي والاشتراكية والشيوعية وغيرها من مشاريع في المنطقة التي أعطت فرصة لكثير من الجماعات المتطرفة بأن تدخل بشكل أو بآخر المملكة العربية السعودية وتصل إلى مواقع مختلفة سواء في الدولة أو الاقتصاد وآخره، نتج عنها عواقب لا تحمد عقباها ورأينا أثرها في السنوات الماضية، اليوم ما نقدر ننمو ونجذب رؤوس أموال والسياحة ولا نقدر نتقدم بوجود فكر متطرف في المملكة العربية السعودية، إذا تريد ملايين الوظائف والبطالة تنزل والاقتصاد ينمو ودخلك يتحسن يجب أن تستأصل هذا المشروع لمصلحة دنيوية، ناهيك عن مصلحة بأن هؤلاء لا يجب أن يمثلون ديننا الحنيف ومبادئنا السمحة بشكل أو بآخر، فبلا شك هذه جريمة نتج عنها إنشاء منظمات إرهابية مثل إنشاء جماعات متطرفة قتلت أرواح في جميع أنحاء العالم وقتلت أرواحا في المملكة العربية السعودية وأضاعت مصالح اقتصادية، هذا عمل إجرامي غير قانوني ومجرم بناء على قانون المملكة العربية السعودية، فأي شخص يتبنى منهجا متطرفا حتى لو لم يكن إرهابيا فهو مجرم يحاسب عليه قانونيا.
سمعة جيدة
وبخصوص النفوذ في السياسة، قال سمو ولي العهد النفوذ يعني تحقيق مصلحة، فمثلا لما تتكلم عن صندوق الاستثمارات العامة كمثال، لما يكون عنده نفوذ في جميع أنحاء العالم وسمعة جيدة في جميع أنحاء العالم ومحرك رئيسي في قطاعات كثيرة في أنحاء العالم معناه أصبح العالم منفتحا على استثمارات الصندوق وأصبح الصندوق يجذب الفرص الجديدة لكي نستثمر فيها ونصل لها، كثير من الاستثمارات أتت لنا بسبب نفوذ صندوق الاستثمارات العامة وسمعته منذ بداية الرؤية، ومن ضمنها مثلا لو تتكلم عن استثمار أوبر ليس الصندوق الذي بحثت عنه أوبر هي التي أتت للصندوق، فخلق النفوذ في جوانب مختلفة لتحقيق مصلحة للمملكة العربية السعودية بلا شك هذا شيء مطلوب بما لا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة أو قوانين دول العالم.
هامش اختلاف
وعن العلاقات بين السعودية وأمريكا بعد وصول الإدارة الأمريكية الجديدة للبيت الأبيض، قال سموه طبعا ما فيه اتفاق بين أي دولة ودولة اتفاق مئة بالمئة حتى مع دول الخليج وأقرب الدول إليك لا بد أن يكون هناك هامش اختلاف وهو طبيعي حتى في البيت الواحد لا تجد إخوة متفقين مئة بالمئة في كل شيء، مع إدارة وإدارة أمريكية قد يزيد هامش الاختلاف أو يقل، لكن أكثر من تسعين بالمئة مع إدارة الرئيس بايدن متفقون عليها في المصالح السعودية الأمريكية وكل يعمل على تعزيزها بشكل أو بآخر آخرها انضمامنا للمجموعة الجديدة التي تستهدف مستهدفات مهمة لطاقة نظيفة للبيئة، السعودية كانت إحدى الدول المشاركة فمصالحنا تعزز دائما والأمور التي تختلف عليها تشكل عشرة بالمئة نعمل على إيجاد الحلول لها والتفاهمات لها وتحييد خطرها على بلدينا وتعزيز مصالحنا، الولايات المتحدة ما فيه شك شريك استراتيجي للمملكة العربية السعودية شراكة منذ ثمانين عاما ولها أثر كبير على المملكة العربية السعودية وعلى الولايات المتحدة الأمريكية، فلك أن تتخيل لو العشرة ملايين برميل نفط رخيص من تكلفة إنتاج من ثلاثة لستة دولارات ذهب العقد لبريطانيا لن تكون أمريكا في وضعها الحالي اليوم.
شراكات جديدة
وعن سؤال عن إسهام السعودية في قوة امريكا، قال سموه تخيل لو هذا العقد راح لبريطانيا سيكون وضع أمريكا مختلفا تماما اليوم، حتى بالنسبة لنا لو هذا العقد راح لبريطانيا كان سيكون فيه ضغط علينا عندما كانت بريطانيا مستعمرة لأغلب الدول في المنطقة في ترسيم الحدود وفي وضعنا العام قد نواجه ضغوطا أكثر، لكن العقد مع الولايات المتحدة أعطى مصلحة أمريكية ثابتة مما جعل بريطانيا تعيد حساباتها في أي شيء أو أي ضغوط على المملكة العربية السعودية، مع ذلك نحن نعمل مع العالم كله العالم كله واسع والولايات المتحدة كانت في الخمسينات كانت تشكل خمسين بالمئة من اقتصاد العالم، اليوم حجم الاقتصاد الأمريكي يشكل عشرين بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي وبدأ العالم يستعيد توازنه بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، ونعمل على الحفاظ على شراكاتنا الاستراتيجية مع شركائنا في المنطقة الذين هم أهم شركاء لنا ابتداء بدول الخليج وبدول عربية ودول شرق الأوسط كما نعمل على تعزيز تحالفاتنا مع شركائنا في أنحاء العالم الولايات المتحدة الأمريكية بريطانيا فرنسا أوروبا وغيرها من الدول ونعمل على صنع شراكات جديدة مع الجميع سواء روسيا أو الهند أو الصين أو أمريكا اللاتينية أو أفريقيا وغيرها لمصالح المملكة العربية السعودية بما لا يضر أي دولة اخرى في العالم، اليوم الصين أعلنت أن المملكة العربية السعودية شريكا استراتيجيا والهند كذلك أعلنت المملكة شريكا استراتيجيا وروسيا أعلنت كذلك المملكة شريكا استراتيجيا لا تزال المملكة شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة الامريكية، نعزز مصالحنا مع الجميع بما يخدمنا وبما يخدمهم وبما يخدم المصالح الدولية وفي الاخير كل دولة لها الخيار أن استطعنا أن نعمل معهم على إنجاز ما فيه خير للجميع كان بها وإن لم نستطع فالخيارات واسعة في العالم.
شأن داخلي
وأكد سمو ولي العهد أن المملكة لن تقبل أي ضغط أو تدخل في شأنها الداخلي، موضحا أن ميثاق الأمم المتحدة ينص صراحة على سيادة الدول واستقلاليتها التامة وإشكالية العالم التي صنعت الحرب العالمية الأولى، والثانية هي التدخل في شؤون الدول حيث أتى هذا الميثاق لعلاج أزمة طويلة من عصور الاستعمار إلى الحرب العالمية الأولى والثانية وحلت بميثاق الأمم المتحدة وأحد أهم ركائزه هي سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأن أي دولة تقوم بالتدخل في شؤون داخلية لدولة أخرى هذا يعني أنها طعنت في الميثاق الذي حافظ على سلم العالم وأمنه واستقراره بعد الحرب العالمية الثانية والذي جعله يزدهر في 50 إلى 60 سنة الماضية.
تصرفات سلبية
وعن العلاقات مع إيران، قال سموه إن إيران دولة جارة وكل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران، موضحا أن المملكة لا تريد أن تكون إيران في وضع صعب وبالعكس تريد إيران مزدهرة وتنمو لدينا مصالح فيها ولديهم مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار.
وأضاف إن إشكاليتنا هي في التصرفات السلبية التي تقوم بها إيران سواء برنامجها النووي أو دعمها لميلشيات خارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامج الصواريخ الباليستية، مبينا أن المملكة تعمل مع الشركاء في المنطقة وفي العالم لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات ونتمنى أن نتجاوزها وأن تكون العلاقة طيبة وإيجابية وفيها منفعة للجميع.
طاولة المفاوضات
وفي الشأن اليمني، أوضح سموه أن هذه ليست أول أزمة تمر بين المملكة العربية السعودية واليمن حيث إن هناك أزمات مرت على أيام الملك عبدالعزيز رحمه الله وتمت معالجتها، من ثم أتت أزمة أخرى في السبعينات والثمانينات وتمت معالجتها، في التسعينات حتى أتت أزمة 2009 وتمت معالجتها في فترة قصيرة، ومن ثم أتت الأزمة الأخيرة بعدما بات الحوثي يتوسع من 2014 حتى وصل صنعاء في بدايات 2015 ومن ثم انقلب على الشرعية، مشيرا إلى أن هذا أمر غير قانوني في اليمن وغير قانوني دوليا ولا يوجد أي دولة في العالم تقبل أن تكون ميليشيا على حدودها ولا يكون هناك تنظيم مسلح خارج عن قانون دولة على حدودها هذا أمر غير مقبول في السعودية وفي المنطقة وغير مقبول شرعيا في اليمن وشاهدنا هذا التصرف ماذا كانت انعكاساته على اليمن، نتمنى أن الحوثي يجلس على طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب اليمنية للوصول إلى حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن وتضمن مصالح دول المنطقة. وبين سموه أن المملكة عرضت وقف إطلاق النار والدعم الاقتصادي لليمن وكل ما يريدونه مقابل وقف إطلاق النار من قبل الحوثي والجلوس على طاولة المفاوضات.
وقال سمو ولي العهد «أعتقد أن الحوثي لا شك لديه علاقة قوية بالنظام الايراني، لكن الحوثي في الأخير يمني ولديه نزعته العروبية واليمنية التي أتمنى أن تحيا فيه بشكل أكبر ويراعي مصالحه ومصالح وطنه قبل أي شيء اخر».
التخطيط مستمر
وفي سؤال عن ماذا بعد رؤية المملكة 2030 أجاب سموه أن التخطيط مستمر وأن الرؤية تضعنا في موقع متقدم جدا في العالم لكن عام 2040 سوف تكون مرحلة المنافسة عالميا".
وأوضح سموه أن المواطن السعودي أعظم شيء تملكه السعودية للنجاح، وأنه بدون المواطن لا نستطيع أن نحقق أي شيء من الذي حققناه، إذا هو غير مقتنع بالذي نعمل فيه واذا هو ليس جاهزا لتحمل المصاعب والتحديات وإذا لم يكن مستعدا لأن يكون جزءا من هذا العمل سواء كان موظفا حكوميا أو وزيرا أو رجل أعمال أو موظفا في القطاع الخاص أو أي مواطن في أي عمل يعمل فيه فإنه بلا شك كل الذي نقوله فقط حبر على ورق.
تجاوز القلق
وأشار سموه إلى أن الخوف غير موجود في قانون السعودية، وقال: أنا أعتقد هذه مو موجود في قانون السعودية لكن نقلق ونعمل على تجاوز هذا القلق أو الهم، موضحا سموه أن المملكة حققت إنجازات كبيرة جدا في الأربع السنوات ماضية، وسنحقق أكثر إلى عام 2025، وإن شاء الله من ازدهار إلى ازدهار.