المبثوث.. نكهات متعدد ومسميات مختلفة

وصفت الأحسائية بلقيس البوعلي طبق الممروس الحساوي «المبثوث» الذي يعد من الأكلات الشعبية الموروثة القديمة الذي تحرص العائلات على طهيه ضمن الحلويات الرمضانية بطبق المناسبات، ويعتبر من طقوس الأفراح استنادًا إلى العادات والتقاليد المتوارثة من الأجداد والآباء، مبينة أن له مسميات كثيرة جدا تختلف بحسب المنطقة، ومنها الفتيت ويسمى وبسيسه، والمفتت، والخبيصة، وفي الكويت يسمى الخبيصة كذلك لقربها من المنطقة الشرقية.
وأضافت: يتمتع المبثوث بنكهات مختلفة بحسب المناسبة فيضاف إليه الحلبة والرشاد، ويُعطى للنفساء بعد الولادة فهو مفيد للمرأة حديثة الولادة، وتعتمد مكوناته الأساسية على التمر إضافةً إلى الطحين الأسمر الفاخر.
ومن طرق إعداده استخدام الطحين الأسمر من النوع الفاخر قليل النخالة وهو غالبا ما يكون في أكياس كبيرة، وهو أيضا المستخدم في خبز الرقاق، بحيث يحمص جيدا في قدر كبير مع التحريك الدائم حتى يصبح لونه ذهبيا، ويعرف استواء الزبدة التي تضاف إليه من خلال ظهور الرغوة الممزوجة بقطع صغيرة بنية عليها، وعند الحواف ثم ترفع حتى لا تحترق وتكون لها رائحة مميزة ممزوجة بالهيل وحبة الحلوة المطحونة، والبعض يضيف القرفة المطحونة التي تعطي نكهة مميزة مع التمر المنزوع النوى جاهزا، بحيث يضاف إليه قليل من الماء ويحمر على النار في قدر ليتشكل عجينة لينة فتتكون كتلة متناثرة متجانسة رطبة تدعى بالمبثوث.