● ما برنامجك اليومي؟
- أحب أن أبدأ يومي بقراءة الجرائد ومطالعة وسائل التواصل الاجتماعي، وأتعرف على آخر المستجدات في المملكة والمنطقة وأوروبا، حيث أخرج يوميًا للتنزه مع زوجتي لأن مشاهدة شروق الشمس في المملكة فرصة رائعة.
● ما الأماكن التي لفتت انتباهك خلال إجازاتك الأسبوعية؟
- تمتد المملكة على مساحة شاسعة؛ ويُتاح لي التمتع بالطبيعة والمناظر الخلابة. ومُؤخرًا زرت العُلا مع عائلتي، حيث انبهرنا بالتوازن والتناغم الاستثنائيين اللذين يجمعان بين الطبيعة والتراث. في كل مكان أذهب فيه، أشعر بالطاقة التي تملأني وتدفعني للتواصل مع الجميع.
● ما الأكلات السعودية التي نالت استحسانك؟
- أهم الاكتشافات كانت القهوة العربية والتمور، وهي معروفة بفوائدها الجمة ومنافعها المتعددة. وهناك الأكلات والمشروبات التي استمتعت بها مثل الكليجة والجريش والكبسة وعصير الفيمتو.
● كيف ترى التراث السعودي؟
- تعرفت على الثقافة السعودية عن قرب وراقني ما رأيت منها من تمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة. كما أن العمل يجري على ربط الماضي بالمستقبل وتوريثه إلى الأجيال القادمة.
● ما تعليقك على التطورات التي شهدتها المملكة بمختلف الأصعدة؟
- تعرفت على تاريخ المملكة وعشته. فالمملكة تشهد تطورات قوية وسريعة ومُبتكرة في الوقت نفسه. وهذا يُفسر الخطة الطموحة للمملكة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في إطار رؤية 2030، وذلك عن طريق التنويع الاقتصادي بالمملكة في القطاعات الاجتماعية والترفيهية والثقافية. وبصفتي سفيرًا للاتحاد الأوروبي، تشرفت بمعايشة الدور الجديد الذي تلعبه المملكة.
● هل زرت مدنا سعودية في الشمال أو الجنوب؟
- زُرت جدة والدمام والظهران والخُبر والعُلا وينبع ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. والمدن هي الأساس من أجل عالم أخضر ومُستدام. في هذا الصدد، يمكننا أن نعتبرها مصدرًا للحياة الإنسانية ومراكز للابتكار. وهذا ما وددت التركيز عليه بعد زياراتي لتلك المدن. كما أن هناك مدنا ترتكز عليها رؤية 2030 ومشروع ذا لاين بنيوم، الذي أعلن عنه سمو ولي العهد بهدف إعادة تشكيل المفاهيم التقليدية للحياة الحضرية.
● كيف تعاملت مع كورونا وما طقوسك خلالها ورسالتك للمجتمع؟
- مثلت الجائحة فرصة لقضاء وقت أطول مع أولادي والعمل من المنزل أيضًا. فهناك دائمًا التحدي لتحقيق التوازن المناسب بين العمل والحياة الشخصية. وبما أننا أصبحنا نقضي أوقاتًا أطول خلف الشاشات، أصبحت أحرص أكثر على استنشاق الهواء النقي أو ممارسة المشي.
وقد أدى انتشار الفيروس إلى المزيد من الضغوط وعدم اليقين داخل مجتمعاتنا. ولذلك أصبح من الأهمية بمكان التركيز على المُخرجات الإيجابية لهذه الفترة. وأرى الجميع، خاصة الشباب، يتمتعون بطاقات إبداعية، التي يمكننا استغلالها لمواجهة تلك التحديات المُجتمعية معا، خاصة التغير المناخي والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.
أوضح سفير الاتحاد الأوروبي باتريك سيمونيه أن العلا تعتبر من الأماكن المميزة التي أبهرته بالتوازن الاستثنائي الذي يجمع بين الطبيعة والتراث، مشيرا إلى أنه تعرف على الثقافة السعودية عن قرب، وقال خلال حديثه مع «اليوم»: راقني ما رأيت من التراث عبر التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة. كما أن العمل يجري على ربط الماضي بالمستقبل وتوريثه إلى الأجيال القادمة.
وفيما يلي نص الحوار..
العلا أبهرتني بالتوازن الاستثنائي الجامع بين الطبيعة والتراث
