وقال مدير عام المسابقات بمؤسسة «موهبة» بدر المجرذي: أوليمبياد مندليف للكيمياء مسابقة دولية كانت سابقا للأوليمبياد الوطني للاتحاد السوفييتي، وأصبحت مسابقة دولية بعد انقسام الاتحاد إلى عدة دول، بداية كانت تقتصر على الدول التي تتحدث الروسية، ثم تحولت إلى مسابقة دولية تستضيف الدول من مختلف القارات، وكانت المملكة من الدول السبّاقة في هذه المسابقة الدولية الصعبة جدًا.
18 ميدالية
وأضاف: تقام هذه المسابقة للمرة الـ55، وسُمّيت بهذا الاسم نسبة للعالم الروسي ديميتري مندليف، الذي وضع أساسيات الجدول الدوري، وبدأت المملكة مشاركاتها في هذه المسابقة منذ عام 2013، وخلال سنوات مشاركاتها حققت حتى الآن 18 ميدالية بين برونزية وفضية.
جولتان نظريتان
وأشار إلى أنها تُعدّ أصعب مسابقة دولية في هذا المجال، قائلًا: هي مسابقة صعبة جدًا، وتقام عادة في الظروف الطبيعية من 3 جولات، الجولة الأولى عبارة عن اختبار نظري لمدة 5 ساعات من 8 أسئلة، والجولة الثانية نظرية أيضًا من 15 سؤالًا في 5 ساعات، أما الجولة الثالثة فيُعقد بها اختبار عملي، ولكن بسبب الجائحة تقام للعام الثاني على التوالي من جولتين نظريتين فقط.
جامعة عريقة
وأوضح أن أسئلة المسابقة تؤخذ عادة من أبرز الأبحاث التي ظهرت مؤخرًا في علم الكيمياء، وتشرف عليها جامعة موسكو، وهي جامعة عريقة وقديمة متقدمة في هذا المجال، مبينًا أنها تضم أحد أقوى أقسام الكيمياء، وعمل فيه سابقًا العالم ديميتري مندليف.
إنجاز كبير
واختتم بقوله: المملكة شاركت هذا العالم بـ 5 طلاب وطالبة واحدة، وبفضل الله حققنا 4 ميداليات برونزية، وهذا يُعدّ إنجازًا كبيرًا نظرًا لصعوبة المسابقة وعدد الدول المشاركة فيها الذي بلغ هذا العام 28 دولة، مثّلها 140 طالبًا، والحمد لله، المملكة تتقدم في المسابقة عامًا تلو الآخر، وتنافس دولًا متقدمة جدًا في مجال الكيمياء على المستوى الدولي، في مقدمتها روسيا، وسيسهم هذا الإنجاز، إن شاء الله، في إعداد المنتخب السعودي للكيمياء بأوليمبياد الكيمياء الدولي القادم الذي سوف يقام خلال شهر يوليو القادم في اليابان.
4 فائزين
والفائزون السعوديون الأربعة في المسابقة هم: محمد الهدل ومحمد الحديثي من إدارة تعليم الرياض، وسعيد بغدادي من إدارة تعليم مكة المكرمة، وعبدالعزيز الجعيد من إدارة تعليم الشرقية.
