• الهدف الأهم صحون الشوربة وشرائح المكرونة، والكبسة على السحور وما بينهما، ولذلك فحال السائقين قبل وقت الإفطار في شوارعنا تدل على ما لا يسر، وماراثون الأسواق قبل رمضان وفي وسطه تخيف وتجعلك تظن أننا مقبلون على مجاعة، والحضور في أسواق الأواني خصوصاً يعطي رسالة أن البيوت بلا أوانٍ.
• وبناءً على الهدف السابق أيضاً تكون العلاقة مع الأولاد وأمهم والعاملين في المنزل طوال أيام الشهر الفضيل على الإفطار في حالة استنفار، فالأخلاق حسب وضع السفرة، إن تمددت تمددت، وإن انكمشت انكمشت! وبالتالي فالجميع في وضع الدفاع لا يدري أحدهم من أين تأتيه الصرخة ولا الصخرة.
• تجاهل الجيران المحتاجين، حتى ولو كان الجار يرى الحاجة في عيون أطفالهم، فقناعاته أن الجمعيات الخيرية هي من يجب عليها أن تتكفل بهم، فإن لم يكن فعليهم البحث عن فاعلي الخير، أما هو فقد أخرج نفسه من أن يكون فاعلاً للخير.
• الانشغال بالجوال طوال أيام الشهر الفضيل هجوماً ودفاعاً وبحثاً عن الأمور السطحية، فالبعض لا يمكن أن يوصف بغير أنه أسير الجوال حتى في صلاته فضلاً عن صيامه؟
• برمجة الوجه على وضع التكشير أمام كل من يراه، واللسان على الألفاظ البذيئة في كل موقف، مع التفنن في البحث عن المشاكل، فهو صائم ولذلك لابد أن يكشّر ويبحث عن المشاكل.
هذه بعض وسائل سلب رمضان من روحانيته، وتضييع الأهداف السامية لشهر الصيام، وأعان الله من تلبس بها.