لا شك أن اللقاء الذي تم مع «ولي العهد» لم يكن وليد الصدفة، ولم يكن من باب الظهور الإعلامي (فهو شخصية عالمية) لا يسعى إلى الظهور لمجرد الظهور والتواجد.. فـ «محمد بن سلمان» شاغل الناس والدنيا منذ أن جاء إلى السلطة وأصبح الرجل الثاني في المملكة العربية السعودية.. تلك الدولة الشامخة «الطامحة» «الواقفة» على أعتاب أزمنة لا تليق بها، وتحتوي على تراث وإرث لا يجب أن نغفله، ومكانة عالمية يجب أن نصل إليها، ونتربع فيها.. فنحن من أقوى الدول اقتصاديا وأغناها نفطيا.. فمكانتنا عالية.. وهكذا رسم «ولي العهد» الخطط لتعود المملكة إلى مكانتها، وتستثمر الطاقات البشرية والموارد التي حبانا الله إياها من تراث، وحضارة، وتاريخ.. هذا (الرجل) وضع الخطط والأسس لمنهج سعودي «مستقبلي» هدفه ألا يهمل الثروات الموجودة واستغلالها الاستغلال الأمثل ومن هنا انطلقنا في (رؤية 2030) التي حققت خلال خمس سنوات مضت أهدافا تسطر في التاريخ، و(الرجل) لم يتحدث من فراغ ولم يأت من الخيال بل تحدث كعادته من دون ورق وبالأرقام لديه (كاريزما) خطيرة وحديث شيق، ومقنع إلى أبعد درجة كونه واقعيا.
• رسالته الأولى القوية جدا.. هي (للداخل).. التماسك الداخلي الشعب السعودي «قوي» ولا يخاف، معناها أننا يد واحدة وجنود للوطن و«ولاة الأمر»، ولا يمكن أن تزعزع هذا الوطن ورجالاته ولا يمكن أن تحدث فتنة بين الشعب والقادة، ولا يمكن أن (تزعزع الثقة) في هذا الوطن المتماسك منذ عشرات السنين بعد أن وحد وأطلق الراحل المغفور له الملك عبدالعزيز كلمته الشهيرة بعد التأسيس (شعب عظيم ووطن عظيم)، والآن يعيدها «الحفيد» بنفس اللهجة، والنغمة، والإصرار، وبنفس التطلعات و«الثقة» فنحن لا نرضى بالتدخلات، ولا نتدخل بالغير وثقتنا بولاة الأمر حدودها عنان السماء وتماسكنا قوي .. كـ «جبال طويق».
• الرسالة الثانية المهمة والقوية جدا.. (لإيران) والخوارج والميليشيات «الحوثية» وكافة من يعبث بالأمن والاستقرار العالمي.. نحن بلد نحظى باحترام العالم، ونريد الأمن والاستقرار للمنطقة لنعيش بسلام لكي نلتفت «للإبداع» و«الصناعة» و«الإنتاج» التي تعود بالرفاهية لشعوب المنطقة.. بدلا من الحروب والنزاعات وخلق الفتن والفوضى.
salehAlmusallm@