الحمد لله أن جعل ولاة أمرنا يحرصون على سلامة المواطن ويجعلونها أولوية ضمن منهجية نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، وقد تبين ذلك بالعديد من المواقف داخليا وخارجيا، والموقف الأخير الجلي هو خلال جائحة كورونا التي ضربت العالم بأسره وعانى منها الجميع بقوة دون تميز بين الشعوب أو الدول، حيث كان هذا الوباء الخطير سريع الانتشار وقويا بضرره الصحي الذي تسبب بمرض وموت الملايين من البشر.
إن البذل السخي لقيادتنا المباركة مشكورة لخدمة المواطن في هذه الجائحة الصحية بمرض كورونا فاق أكثر دول العالم بما فيها من نعتبرها دولا كبرى ومتقدمة عالميا... فقد شاهدنا كيف كان يعامل المواطن السعودي (ذكرا أو أنثى) في الخارج من قبل السفارات السعودية وكيف كان يستقبل عند وصوله لبلده المملكة العربية السعودية وكيف انتشرت بجميع المناطق مراكز الفحص الصحي للتأكد من عدم الإصابة بالوباء، وكذلك كيف بادرت الحكومة مشكورة بتوفير اللقاح من أوائل دول العالم وكيف نشروا مراكز التطعيم في كل مكان (564 مركزا) وبأعلى درجات الجودة والخدمة حتى أن بعضها يعمل 24 ساعة باليوم وقد يأتون للمنزل لتطعيم كبار السن، والأهم من ذلك أن هذه الخدمات الصحية متوافرة للمواطن والمقيم وحتى المخالف وكلها تتم بسهولة ويسر من خلال الهاتف وأنت في منزلك... ولا شك بأن ما بذل من جهد وقدم من خدمات من خلال الدولة بمختلف وزاراتها يعتبر مفخرة لنا كسعوديين بكل المقاييس.
إن الدور حاليا انتقل إلى المواطن السعودي ومبادرته لأخذ اللقاح بسرعة حيث لا تزال نسبة الذين أخذوا اللقاح في بلادنا متدنية بحدود 21% من السكان رغم أن كافة الوسائل متاحة للتطعيم لمحاربة مرض كورونا... والمؤسف ما شاهدناه موخرا من ارتفاع أعداد المصابين يوميا بمرض كورونا الذي تضاعف عدة مرات من أدنى عدد وصل إليه (260 إصابة يوميا)، وهذا أمر غير صحيح ويتطلب اهتمام المواطن نفسه وأسرته ومن يعمل لديه بتطبيق الاشتراطات الصحية اللازمة للحد من انتقال هذا الوباء الخطير حتى نحمي شعبنا ووطننا من الأضرار سواء الصحية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.... وإلى الأمام يا بلادي.
[email protected]