في مقال سابق تناولت موضوع قانون الذوق العام وأضطر اليوم أن أكتب في نفس الموضوع وذلك لما شاهدته من سلوكيات خاطئة على كورنيش الدمام، وأعتبر هذا المقال رسالة إلى كل من يهمه الأمر لإيقاف مثل هذه السلوكيات ومحاسبتهم. قانون الذوق العام الذى تم التصديق عليه من مجلس الشورى وأعلنت وزارة الداخلية بالتطبيق الفعلي لبنود القانون في عام 2019م والذي لفت نظري السلوك المروري الخاطئ والإزعاج الذي نراه يوميا وتتأذى منه العوائل ورواد الكورنيش الذين يمارسون رياضة المشي أو خروج العوائل للنزهة.
نشاهد قائدي الدراجات النارية (الدبابات) على كورنيش الدمام وهذه المركبات تتجول ذهابا وإيابا مع الأصوات المزعجة التي تصدر من هذه الدبابات وصوت مكبرات الصوت بالأغاني والموسيقى بأعلى الأصوات، ووجودهم في مجموعات لا تقل المجموعة عن 15 دبابا، والسؤال الذى يطرح نفسه إلى هؤلاء هل هم ملتزمون بقواعد المرور؟ هل ملتزمون بالإشارات المرورية؟ هل ملتزمون باللوحات الإرشادية؟ هل ملتزمون ببنود قانون الذوق العام؟ ممارسة بعض الشباب أساليب وسلوكيات خارجة عن قانون الذوق العام على الرغم من الجهود المبذولة من الجهات المختصة وهؤلاء من فئة الشباب الذين يمارسون هذه السلوكيات عمدا أو جهلا للأنظمة نحن لا نقول امنعوا شبابنا عن ممارسة رياضتهم أو هوايتهم لكن من الأفضل الذهاب إلى مناطق بعيدة وخاصة وما أكثرها في المدن وليس لإزعاج الناس ومضايقتهم في متنزههم.
ومن الملاحظ غياب تطبيق أنظمة الذوق العام بشكل كامل وإذا أردنا حصر المخالفات التى نشاهدها يوميا بالطريق العام والحدائق وأماكن التنزه وعدم الالتزام بقانون الذوق العام الذى تم اعتماده للتطبيق، وما زلنا نرى رمي المخلفات من المناديل وعلب المشروبات وترك بقايا الأطعمة والأكياس البلاستيكية في الأماكن النظيفة بالرغم من توافر صناديق القمامة في كل مكان، لكن للأسف دائما نشكو الإهمال والكسل وعدم المسئولية والكثير من السلوكيات التي تشاهدونها.
ودورنا التوعية والحث على التخلص من مظاهر السلبية التى نراها من الألفاظ الخادشة والسب بطريقة عشوائية أو رمى النفايات في غير الأماكن المخصصة لها وعدم سلامة دورات المياه العامة والوقوف الخاطئ للسيارات أمام المحلات، وإزعاج الآخرين ببعض السلوكيات غير الحضارية والكثير من السلوكيات التي لا تعد.
ولله الحمد والمنة تسعى الحكومة ولا تألو جهدا في وضع الأنظمة والقوانين لتغيير بعض السلوكيات غير المرغوب فيها وكذلك لتعزيز مفاهيم الذوق العام ومظاهر السلوكيات الإيجابية وآثار ذلك على حياة الناس ورفع مستوى الوعي الاجتماعي وتحقيق التكامل في تنمية المجتمع وما تسعى إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين بالرقي وتنمية المجتمع.
[email protected][email protected]