* تمتلك المملكة العربية السعودية قدرات فائقة ومتفوقة في الدفاع عن أمن أراضيها وحماية حدودها برا وبحرا وجوا، والأعمال البطولية واليقظة الدائمة للقوات السعودية في التصدي لكافة الاعتداءات التي يتم تنفيذها بأوقات واستراتيجيات ومواقع مختلفة، ولكن لا تزال على المجتمع الدولي مسؤولية اتخاذ الموقف الحازم والحاسم الذي من شأنه حماية مفاصل الاقتصاد والطاقة والتجارة في العالم من هذا العبث اللامسؤول من قبل الميليشيات والعصابات والميليشيات الإرهابية ومن يقف وراءها، قبل فوات الأوان وحمايةً للنفس البشرية من هذه الجرائم الإقليمية وتهديداتها العالمية.
محاولة الاعتداء الأخيرة على محافظة جدة -وهو أمر تكرر مثيله في شهر رمضان المبارك- والتي تم التصدي لها باحترافية وبسالة معهودة من قبل أبطال قوات الدفاع في المملكة العربية السعودية وفق التدابير والإجراءات التي تتخذها في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، حين قاموا باعتراض وتدمير هدف جوي معاد، إنما هي محاولة تأتي كدلالة أخرى على أن أعداء المملكة لا يضعون أي اعتبار لحرمة وقت أو سلامة روح أو خسارة مادة في سبيل تنفيذ جرائم تتجاوز كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية بغية زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
* رفع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جاهزيتها استعدادا لاستقبال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، من خلال منظومة عمل متكاملة تعمل على مدار الساعة، هي جهود تتزامن مع محاولات يائسة تقف وراءها قوى خبيثة تستهدف قبلة المسلمين وأمن بلاد الحرمين الشريفين، في أكثر شهور السنة فضلا، فلن يصعب على راصد المشهد استيعاب الفوارق في الهدف والمبدأ بين بلاد دأبت على أن تكون خدمة الحرمين الشريفين ومن قصدهما معتمرا أو حاجا أو زائرا نهجا يتأصل في تاريخها منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، وبين أعداء المملكة ممن يتخذون الإرهاب منهجية تنطلق منها أهدافهم واستراتيجية تحدد مسارات طموحاتهم.