رفع معايير العمل المؤسسي التكاملي
قالت مدير إدارة التميز المؤسسي في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، د. نادية الشهراني: معايير ولي العهد للتعليم الجامعي طموحة وواضحة ومحددة بمؤشرات للأداء وطالما اتضح الهدف فالميدان مفتوح لمن يهدف للمنافسة فيه من الجامعات التي تحسن قراءة الواقع وتستشرف المستقبل. ويجب أن يخرج القائمون على التعليم الجامعي من منطقة الراحة إلى منطقة العمل المؤسسي التكاملي والمستدام والمتسق مع أهداف الرؤية والخطط الاستراتيجية للتعليم والجامعات.
وأضافت: إن من أهم وسائل تحقيق ما ذكره سمو ولي العهد في حديثه عن التعليم هو رفع معاييرنا المؤسسية، مع متابعة التنفيذ والتركيز على الميزة التنافسية لكل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي، لكي تنهض المنظومة بشكل تكاملي دون أن نحاول إعادة اختراع العجلة، فالهدف الأسمى هو نجاح الجميع على مختلف الأصعدة في تحقيق مستهدفات الرؤية كلٌ فيما يتقنه ويتفوق فيه.
33 ألف بحث علمي منشور
ذكرت الأستاذ المساعد في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي ومدير إدارة ريادة الأعمال بجامعة الملك سعود د. الجوهرة القويز: أنه بعد خمس سنوات من إطلاق برنامج رؤية المملكة ٢٠٣٠، نلحظ التطور السريع والطموح في كافة القطاعات ومنها قطاع التعليم الذي يُعد أحد القطاعات المحورية المهمة والذي زاد فيه النشر العلمي من ١٥.٠٥٦ بحثا ما قبل الرؤية لتصبح ٣٣.٥٨٨ بحثا منشورا، وارتفع عدد براءات الاختراع الممنوحة في المملكة لتصل إلى ١٤٣ اختراع محليا ودوليا.
ولفتت إلى تدشين عدة برامج تعليمية مثل برنامج الابتعاث الثقافي وبرنامج رواد الترفيه والمعهد العقاري السعودي وغيرها من البرامج المميزة، وقد كانت جائحة كورونا مصدر إلهام للباحثين في المملكة. فقد حازت المملكة على المرتبة الأولي عربيا و١٢ على مستوى دول العشرين و١٤ عالمياً في نشر أبحاث للتصدي لجائحة كورونا وذلك حسب قاعدة بيانات شبكة العلوم Web of Science.
خطوات متسارعة لتجويد المخرجات
أوضحت الأكاديمية في كلية الآداب بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د. منيرة القحطاني أن سمو ولي العهد كشف في مقابلته عن موقع التعليم في رؤية المملكة 2030، وأنه يحظى باهتمام قيادتنا، وأنهم يعولون عليه في إحداث نهضة كبرى في مملكتنا وتجويد مخرجات التعليم، وأن التخطيط للارتقاء بالتعليم العام والجامعي يسير بخطوات واضحة ومتسارعة ومحددة لابد من تنفيذها لتصبح مؤسساتنا التعليمية الجامعية في مصاف الدول الكبرى ومنافسة في المجال البحثي، والحديث الواضح عن التعليم النوعي الذي طرحه ولي العهد سيدفع الجامعات للعمل على تحقيق ذلك، ووضع الخطط والبرامج النوعية التي تواكب ذلك، وليس أمامها إلا طريق واحد وهو المضي في تحقيق الرؤية ببرامج عملية مزمنة، والتقييم المستمر الذي يضعها أمام ما يجب تعزيزه وما يتطلب تصحيحه، أو استحداثه.
الاستثمار في البشر يخلق مجتمعا طموحا
أكدت الأكاديمية في جامعة الأميرة نورة د. رسيس العنزي، أن رؤية ٢٠٣٠ نهضت بكافة القطاعات، وقطاع التعليم يطمح أن يكون لدينا ٣ جامعات من أهم ٢٠٠ جامعة في العالم، ويمكن ذلك في فترة وجيزة، خصوصا بعد استثمارنا في الموارد البشرية. مضيفة: إن طموح الارتقاء بجامعات المملكة لأن تصل إلى منافسة أفضل الجامعات العالمية وأفضل الممارسات التعليمية محفز لمعدل البحث والابتكار الذي يعود بالنفع على المجتمع وكافة أجهزته. حيث إن البحوث تعد اللبنة الأولى لكافة الابتكارات والإنجازات التي تضمن نتائج إيجابية لممارسات ناجحة ورائدة تخلق مجتمعا واعيا وطموحا.
استقطاب العقول الإبداعية الوطنية
أشارت الأكاديمية بجامعة أم القرى د.علياء المروعي إلى أن ما يبعث على الفخر المنهجية المتكاملة في إيجاد نقلة نوعية في الجامعات؛ لتتصدر مكانا فعالا بين أفضل الجامعات إقليميا وعالميا. وهذا ما ينادي به سمو ولي العهد في خلق طموح عالٍ يقود الجامعات نحو المشاركة في استقطاب العقول الإبداعية الوطنية والعالمية؛ للمساهمة في تحفيز حلقات الابتكار وخلق بيئات تعليمية على أسس علمية ذات جودة عالية ومحكات دولية لقياس مؤشرات التصنيف العالمي للجامعات.
60 براءة اختراع من المكتب الأمريكي
بين الأستاذ المشارك بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. أحمد الثبيتي، أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً للبحث العلمي وبراءة الاختراع على المستوى العلمي فقط بل على صعيد الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن وجود مكتب براءة الاختراع في الجامعة أحد العوامل المميزة التي أثبتت تطورا ملحوظا خلال الخمس السنوات الأخيرة بوصول أكثر من 60 براءة اختراع تم منحها من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية. وأشار إلى أهمية نشر ثقافة الاختراع في المجتمع، وخصوصا فئة الصفوف الدنيا للطلبة والطالبات من خلال حث وزارة التعليم منسوبيها على إقامة محاضرات ودورات تعريفية من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية.
3500 طلبا لـ«براءات» خلال 2020
قال المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للملكية الفكرية في الاختراع محمد الحسن، إن دور الهيئة يتمثل في استقبال طلبات براءات الاختراع، وفحص تلك الطلبات للتأكد من توافر الشروط والأحكام الخاصة بمنح براءة الاختراع والمنصوص عليها في نظام براءات الاختراع والتصميمات التخطيطية للدارات المتكاملة والأصناف النباتية والنماذج الصناعية، ومن أهم تلك الشروط: ألا يكون استغلال الاختراع تجارياً مخالفاً للشريعة الإسلامية، أو مضراً بالحياة، أو بالصحة البشرية أو الحيوانية أو النباتية، أو مضراً إضراراً كبيراً بالبيئة.
ولفت إلى التحقق من أن الاختراع جديد ومنطوٍ على خطوة ابتكارية وقابل للتطبيق الصناعي ليتم منحه براءة اختراع. وأوضح أن عدد طلبات البراءات المودعة خلال 2020 م بلغ «3567» طلبا، فيما بلغ عدد براءات الاختراع الممنوحة خلال 2020م، «705» براءات اختراع.
التنوع في تلقي المعرفة
ذكر الخريج من هندسة الطاقة غيث الفلاح، أن الجامعات هي الحضن الحقيقي للبحث العلمي الجاد، مضيفا أن المشاركة في البحوث العلمية تعزز ما يتم تعليمه على مقاعد الدراسة، مشيرًا إلى أهمية التنوع في تلقي المعرفة وعدم الاقتصار على مجال واحد.
ولفت إلى أنه في الدول المتقدمة يوجد مكتب أبحاث الطلبة Students' Research Office، ومهمته تشجيعهم على الالتحاق بورش العمل التعريفية والتعليمية الخاصة بالتدريب على أساسيات البحث العلمي وأصوله وممارساته الصحيحة، وكذلك يقع على عاتق هذه المكاتب مهمة إلحاق الطلبة بالأبحاث العلمية التي تناسب ميولهم وتخصصاتهم الدراسية. مؤكدا أهمية الدراسة باللغة الإنجليزية، حيث تشكل حاليا لغة البحث العلمي في كل العالم.
صقل المواهب للتفكير خارج الصندوق
قال الطالب في هندسة الطاقة أحمد عكاشة: إن أهمية البحث العلمي لدى الطلاب تتركز في توسيع مداركهم الإبداعية والإثرائية والتي تمكنهم من صقل مواهبهم والتفكير خارج الصندوق في كيفية البحث عن الحلول وأحدث الأساليب في شتى المجالات المختلفة، مبينا أنه عند إعطاء الفرصة للطلاب للعمل مع مجموعة من الباحثين في المجالات العلمية وأخذ آرائهم في العديد من النقاشات المثرية وطرحهم للأفكار، فهذا ينمي عقلية الطلاب وتأخذهم إلى مستوى عالٍ من التعليم والحصول على الفرصة لبناء مستقبل باهر، ويعتمد على إنجازاتهم التي يفخرون بها وتكون من أهم الأسباب للتنمية المجتمعية والعلمية والاقتصادية للدولة.
وذكر أن التعليم الجامعي في جميع مراحله الدراسية يحث الطلاب دائما على البحث وإيجاد أبرز ما يتم تداوله عالميا للوصول إلى أعلى المعايير في إيجاد الحلول وبناء مجتمع متقدم علميا ثقافيا واجتماعيا. مضيفا: إنه منذ بداية التعليم الجامعي وهو يولي اهتمامه بما يتماشى مع سوق العمل واحتياجات المجتمع وينمي مهارات الطلاب بناءً على ذلك، مضيفًا إلى توفر مواد دراسية تؤسس الطالب على كيفية البحث عن المعلومات الصحيحة والوصول إلى مصادر التعلم المختلفة والتي بدورها منحت الطالب خلفية عن مدى توسيع مدارك المعلومات ووضعه على خارطة العلم.
التكلفة المادية للتجارب عالية
لفت الطالب في الصيدلة الإكلينيكية عيسى عبدالله إلى أبرز ما يعيق الباحث هي التكلفة المادية العالية أثناء أداء التجارب العلمية، رغم أن الجامعة توفر مبلغًا محددًا إلا أن تكلفة إجراء بعض البحوث تتطلب مبالغ أكبر، مطالبا بأهمية تسهيل التصاريح والمعاملات البحثية التي ترتبط ببعض الجهات الحكومية، ومواجهة تحدي الوصول للعدد المطلوب للفئات المستهدفة في البحث. ومن جانب آخر أشار إلى إتاحة مجالات عديدة لإجراء البحوث العلمية وعدم الاقتصار على مجالات محددة كما كانت سابقًا.
تكاتف الجهات لإزالة المعوقات
أبانت الخريجة أحلام محمد بأن نجاح البحوث العلمية دليل على الخطط المدروسة التي تضعها الجامعات. وأشارت إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق أعضاء هيئة التدريس في تشجيع الطلبة ومشاركتهم لإجراء البحوث العلمية على النحو الصحيح، إضافة لوجود متابعة مستمرة لسير خطة البحث وفرز ما يحتاجه البحث لإكماله وما يواجه الباحثون من معوقات والعمل على حلها، مذكرة بأن البحوث العلمية تحتاج إلى تكاتف الجميع من جامعات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب ومراكز خارجية.
اكتساب مهارات التحليل والاستقصاء
أضافت الطالبة وصايف الشهراني، إن البحث العلمي يساعد على فهم العالم من حولنا، ويكتسب الباحث من خلاله العديد من المهارات التي تطوره وترفع من مكانته في المجتمع، مبينة أنها كطالبة جامعية رأت للبحث العلمي فوائد عديدة لعل من أهمها وأبرزها تحليل واستقصاء ودراسة المشكلة التي تم تحديدها بشكل دقيق والخروج بنتائج تساهم في تعزيز وبناء المجتمع السعودي تحديدًا.
وذكرت أن للبحث العلمي قوانين وقواعد يجب اتباعها والالتزام بها حيث كانت هذه النقطة من أبرز النقاط التي لاحظت فيها تطورًا على الصعيد الشخصي، من خلال تتبع الخطوات العلمية وتنفيذ الأسلوب العلمي. وتنمية مهارة الصبر، وتعزيز المهارة الموضوعية بشكل واضح.
فتح آفاق معرفية جديدة
أكدت الطالبة حمده النمشان، على أن البحث العلمي يفتح آفاقا معرفية جديدة وواسعة للطلبة، من خلال الشعور بالحماس والرغبة في البحث ومعرفة الحقائق والأدلة، ومن جانب آخر يمكنهم من معرفة أدق التفاصيل المتعلقة بمجالهم وهذا يؤدي إلى فتح باب واسع مستقبلًا، وأضافت: إن الطلبة في فترة البحث العلمي يحتاجون إلى دعم وتعزيز قوي من الجامعة، ليس فقط في الجانب المعنوي بل أيضًا المادي، فغالبًا يواجه الباحث الذي يهتم بدراسة عنوان مميز ومهم عائق توفير التكلفة المادية لاستكمال المادة البحثية.
إذكاء روح التنافس
شددت الطالبة طيف السلوم على أهمية مضي الجامعة قدمًا نحو التطور العلمي، كاللجوء للتعليم الإلكتروني واستخدام الجوانب التقنية، بالإضافة إلى الجوانب التطبيقية التي تساعد الطلبة في تثبيت معلوماتهم ودعم مهاراتهم وتضيف لهم العديد من المعلومات الجديدة، والتطوير المستمر للمقررات الدراسية، وإشراك الطلبة في العملية التعليمية من خلال مجالس الطلاب، ودعم المواهب والهوايات من خلال الأنشطة المستمرة والنوادي التي تساعد الطالب في دعم مهاراته المختلفة في عدة جوانب. بالإضافة إلى المسابقات الكثيرة التي تساعد الطلبة وتحفزهم للمشاركة وروح المنافسة للوصول للأفضل.
======
انفو
النشر العلمي:
قبل الرؤية: ١٥ ألف بحث
بعد الرؤية: ٣٣ ألف بحث
براءات الاختراع:
3567 طلبا في 2020
705 براءات ممنوحة
أبحاث التصدي لـ«كورونا»:
الأولى عربيا
١٢ على دول العشرين
١٤ عالمياً