وقال السنيورة: «كانت مناسبة للبحث مع غبطته، بعدما نقلت له تحيات وتأييد ودعم رؤساء الحكومة السابقين وما يمثلونه، في القضايا التي يعاني منها لبنان وتقتضي العودة إلى احترام الدستور، وأهمية الالتزام بما يطالب به اللبنانيون بأكثريتهم، في أن تكون لهم حكومة فعلية من الاختصاصيين المستقلين؛ حتى تولد غير ميتة فتستعيد ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي، لا سيما أن - في اعتقادي الشخصي - العقبة في عملية تأليف الحكومة هي وازنة، ولكنها ليست أصعب الخطوات اللاحقة في الإرادة الحقيقية لممارسة الحكم الصحيح والرشيد من أجل القيام بالإصلاحات التي يحتاجها لبنان، والتي هي المعبر الوحيد من أجل أن يستعيد ثقة المجتمعين العربي والدولي، وثقة اللبنانيين، بما يؤهله إلى أن يبدأ مسيرة الإصلاح الضرورية لكي يحظى بالدعم الذي يحتاجه».
وأضاف رئيس الحكومة الأسبق: «ينبغي أن نعيد الأمور إلى نصابها وأن تكون البوصلة صحيحة، وتتألف حكومة اختصاصيين مستقلين، ولا يكون فيها سلطة لأي فريق عليها، وألا يكون هناك أي شيء له علاقة بما يسمى أثلاث معطلة بشكل أو بآخر، لا من قريب ولا من بعيد، بل يكونوا بالفعل مستقلين فيتمكنوا من تسهيل عملية التأليف لكي يكونوا فريقًا منسجمًا قادرًا على أن يتعاون مع بعضه بعضًا، وليس أن يضع العراقيل في وجه بعضه بعضًا، عندها تتألف الحكومة، وهنا يفترض أن تتوفر النية الحقيقية لدى فخامة الرئيس والرئيس المكلف حتى يصار إلى هذا العمل. وأنا أعتقد أن هذا الأمر من الممكن أن يحصل عندما تتوافر الإرادة العازمة والحاسمة والملتزمة بأن يكون هذا الفريق من الاختصاصيين المستقلين غير الحزبيين، دون أن تكون لديه القدرة على التعطيل إطلاقًا».