وشدد على أن سمة الخوف التي تسبب بها الوباء أثّرت على شكل العلاقات الإنسانية، ما جعل الوزارة وهيئاتها تتحلى بالمسؤولية المجتمعية والحضارية، من خلال إطلاق المبادرات والفعاليات التي من شأنها إثراء المجتمع والمشهد الثقافي ضمن بيئة آمنة وذات حافزية كبيرة.
وثمّن أستاذ اللسانيات الثقافية في جامعة الطائف د. خالد الغامدي، إطلاق وزارة الثقافة تقرير «الحالة الثقافية»، والذي تحدث عن واقع القطاع الثقافي المحلي في عام 2020، وفي فترة جائحة كورونا باعتبارها حدثًا استثنائيًا مؤثرًا في التوجه الثقافي والمعرفي، معتبرًا أن التقرير ضروري للتوسع الحضاري، وترسيخًا للحضور الثقافي عبر الأجيال، ومرجعية يستند القائمون عليها من أجل تطوير ونهضة النشاط الثقافي في المملكة.
وأضاف: بلغ عدد صفحات التقرير ما يقارب ٣٠٠ صفحة، ويظهر فيه جهد رائع، منهجًا وتنفيذًا وإخراجًا، ففكرة التقرير الثقافي السنوي تشبه يوميات الفرد، لأن التقرير يوثق سنويّات المؤسسة التي تسجلها لتعود إليها بالذكرى والمراجعة والفائدة والبناء عليها، كما أن اليوميات الشخصية يكتبها الفرد للذكرى والعبرة والمتعة، فهذا التقرير مزدوج الفائدة، فهو سياسة وتخطيط وتطوير، وهو كذلك متعة وتوثيق وتاريخ.
وأكد أن التقرير نص على أن غايته هي قياس الجانب الكمي من النشاط الثقافي، لكن لا مانع أن يذهب نحو الإسهام في خدمة الرؤية خدمة كاملة فاعلة، فمعلوم أن مقاصد الثقافة هي الأساس، واقترح تطوير صيغ أسئلة الاستبيانات؛ من أسئلة تكشف عن ظواهر نشاط الفرد من قبيل «هل» و«كم»، إلى أسئلة تستخرج دوافع الفرد في حضوره مسرحًا أو معرضًا، أو قراءته كتابًا ونحو ذلك، مثل «لماذا» و«كيف» و«ما رأيك».