وبحكم وظيفتي كأستاذ جامعي فإن العملية التعليمية تستمر بنفس الوتيرة، فمنها ما يكون تدريسًا سريريًا أو نظريًا، يتم تنسيقها مع الطلاب لما يلائم الجميع، سواء في وقت الصيام أو ليلًا إذا كانت عن بُعد.
وليس ثمة شك في وجود بعض الصعوبات في إعادة ضبط الساعة البيولوجية في ساعات النوم، ولكني اعتدت على أخذ قسط من الراحة ليلًا لعدة الساعات قبيل الفجر، وكذلك بعده حتى وقت العمل.
أما ليل رمضان فهو فرصة عظيمة للقراءة أو مراجعة المجلات الطبية، وكتابة الأبحاث وتحضير المحاضرات والامتحانات، وكذلك المشاركة في الندوات الطبية وتنظيم الكورسات الطبية.
اختصارا فرمضان كله بركة، نهاره صيام وعمل، وليله قراءة واطلاع، ولنا في السلف الصالح أسوة حسنة إذ كانوا يجاهدون ويصبرون في هذا الشهر العظيم.
* أستاذ طب الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز واستشاري حديثي الولادة والأمراض المعدية.