حدثنا عن سيرتك الذاتية
التحقت بوزارة الخارجية عام 1984، وعملت في مصر، ونيويورك، وفي السعودية قبل 10سنوات، وأتيحت لي الفرصة للعمل في العراق عدة مرات.
كيف ترى الحياة بالسعودية، وماذا كنت تتوقع قبل قدومك إلى المملكة؟
هذه المرة هي المرة الثانية التي أعمل فيها بالرياض منذ 2011، والسعودية قد شهدت وما زالت تشهد تطورًا كبيرًا منذ 5 سنوات ماضية، ولم أتوقع حدوث مثل هذا التطور السريع قبل 10 سنوات، وأشيد بالدور الذي لعبته الرؤية السعودية 2030 لإنجاز هذه التغييرات.
ما هو برنامجك اليومي؟
بحكم أنني سفير جديد في السعودية، أقوم يوميًا بزيارات تعارفية لكبار المسؤولين أو السفراء الآخرين، وأحضر مناسبات مختلفة، وتعرفت على أصدقاء جدد، وجددت الصداقة والمعرفة مع الأصدقاء القدامى، وأشارك بعض هذه اليوميات مع المتابعين.
أين تذهب في الرياض في وقت الإجازة الأسبوعية؟
أتمتع بلعب غولف في أيام الإجازة الأسبوعية، وأتيحت لي فرصة زيارة بوابة الدرعية التي تجري فيها مشاريع التطوير السياحي، ولفتت نظري الآثار التي تسترجع حالة أيام بداية بناء المملكة.
ماذا أعجبك من الأكلات السعودية؟
أحب الكبسة أولًا، لأن لحم الغنم في السعودية ألذّ بكثير مما نأكله في اليابان، وزوجتي «أم كوجي» تحبّ الجريش.
كيف ترى التراث السعودي؟
هناك تراث وتقاليد غنية ومتنوعة في السعودية، مختلفة عنها في الغرب، وأتمنى أن يحتفظ الشعب السعودي بهذه التقاليد، ويعرّفها على الشعب الياباني والشعوب الأخرى في العالم كجزء مهم من تاريخ البشر.
صف لنا المجتمع السعودي بصورة موجزة..
المجتمع السعودي يراعي الأسرة جيدًا، ويحترم الكبار، ويعتز بتقاليده، وألاحظ بعض التشابه بين المجتمعين الياباني والسعودي بالذات، ولكن الشعب السعودي أكثر لطفا من الشعب الياباني.
كيف ترى الحراك في شتى المجالات بالمملكة؟
أعجبتني التطورات الاجتماعية والاقتصادية التي حققتها المملكة في الآونة الأخيرة في إطار رؤية 2030 الطموحة، التي أطلقت قبل خمس سنوات فقط، ومع ذلك بدأنا نشهد بعض ثمارها.
وتزامنًا مع تلك التحولات العظيمة، شهدت العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين أيضا تقدمًا ملحوظًا، ونحن سعداء بإسهامنا في الإصلاحات السعودية من خلال جهود ترجمة الرؤية السعودية اليابانية 2030، إلى أعمال ومشاريع مفصلة، وأتطلع إلى مشاهدة مزيد من أمثال هذه الثمار خلال إقامتي في السعودية.
هل زرت مدنا سعودية في الشمال أو الجنوب؟
لم أزر أماكن كثيرة بعد، لأن مدة إقامتي ما زالت قصيرة منذ وصولي للرياض في منتصف شهر فبراير الماضي، ولكني زرت المنطقة الشرقية، وتشرفت باللقاء مع كبار المسؤولين، بمن فيهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وزرت بعض الشركات اليابانية الشاغلة هناك.
كما زرت متحف الإثراء الذي جذبني كثيرًا بشكله ومحتوياته، فزيارتي في الشرقية كانت غنية باكتشافات جديدة، وأتطلع إلى زيارة مناطق أخرى، وأتمنى أن أزور كل المناطق في المملكة قبل اكتمال إقامتي في السعودية.
كيف تعاملت مع جائحة «كورونا»؟
كلنا نعاني من هذه الجائحة وتداعياتها سويًا بدون استثناء، أنا شخصيًا أصبت بالفيروس في اليابان قبل قدومي إلى السعودية، ولكني الحمد لله لم يظهر لي أي أعراض، إلا أني تحملت المشقة من الظروف التي لم أستطع فيها أن ألتقي بأحد إلا أسرتي أو لم أستطع الخروج من البيت.
ومع ذلك، التكنولوجيا في هذا العصر مكّنت الناس من العمل والاجتماع بدون الخروج من بيوتهم، وهذه التجربة ستغير نمط حياة الناس بعد كورونا.