DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.. تكامل يعزز عمليات التحصيل ويرفع كفاءتها

مختصون أكدوا أنها خطوة تقلص الأخطاء وتجتذب الاستثمارات

هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.. تكامل يعزز عمليات التحصيل ويرفع كفاءتها
أكد مختصون أن دمج هيئتي «العامة للزكاة والدخل» و«العامة للجمارك»، في واحدة بمسمى هيئة الزكاة والضريبة والجمارك سيرفع مستوى التكامل ويحد من التهرب والازدواج الضريبي، كما يعزز فاعلية السياسات الضريبية والجمركية ويربط عمليات التحصيل ويرفع كفاءتها، ما ييسر عمل المستثمرين ويؤدي لجذب الاستثمارات الأجنبية.
أكد الأكاديمي الاقتصادي بجامعة جدة د. سالم باعجاجة، أن دمج هيئة الزكاة والدخل مع هيئة الجمارك في هيئة واحدة سيسهم في تعزيز الجانب الأمني وتحسين ممارسة الأعمال وتسهيل الإجراءات الزكوية والضريبية والجمركية لقطاع الأعمال، موضحا أن ذلك من خلال تكامل الإجراءات بين الجهتين وتطوير منصة موحده قائمة على التقنيات الحديثة توفر الوقت والجهد والتكلفة على العميل مما يعزز التنافسية للمملكة واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
أوضح الاقتصادي م. محمد السعود، أن خطوة دمج هيئتي الزكاة والضريبة والجمارك، تأتي ضمن خطوات عديدة ضمن نهج إصلاح الأجهزة الحكومية ورفع كفاءتها، حيث تم خلال الفترة الماضية تطبيق عدة إصلاحات جوهرية عبر دمج بعض المؤسسات الحكومية في كيان واحد وفصل بعضها في كيانات مستقلة بهدف توحيد الجهود، مشيرا إلى أن الكثير من الدول التي دمجت المصالح الإيرادية في كيان واحد، ارتفعت حصيلة إيراداتها بعد عمليات الدمج.
وأضاف إنه بذلك تتحقق عدة نتائج إيجابية من بينها توحيد الجهود، تحسين التنسيق المباشر بين المصالح الإيرادية وتعزيز فاعلية السياسات الضريبية والجمركية، وربط عمليات التحصيل ورفع كفاءتها، وجود نظم لجمع المعلومات ومكافحة التهرب الجمركي عبر إيجاد قاعدة بيانات شاملة، متابعا: إضافة إلى التأكد من صحة المعلومات المقدمة عبر المنافذ الجمركية بما يتم تقديمه من إقرارات ضريبية، دمج تقارير الأداء المالي لأكبر مؤسستين للإيرادات الحكومية غير النفطية.
أوضحت رئيسة جمعية الاقتصاد السعودية د. نورة اليوسف، أن رؤية المملكة ٢٠٣٠ اهتمت بإصلاح الأجهزة الحكومية ورفع كفاءتها، وهو النهج الذي اتبعته الحكومة السعودية خلال الفترة الماضية عبر دمج بعض مؤسساتها في كيان واحد أو فصلها في كيانات مستقلة، مشيرة إلى أن دمج الهيئة العامة للزكاة والدخل والهيئة العامة للجمارك كما هو مطبق في بعض الدول، يستهدف توحيد الجهود إذ تعتبر الهيئتان أكبر المؤسسات الحكومية التي تتولى تحصيل الإيرادات غير النفطية للميزانية السعودية.
وأكدت أن الضرائب التي يتم تحصيلها من قبل الهيئة العامة للزكاة إضافة إلى الرسوم الجمركية (الضرائب على السلع المستوردة) التي يتم تحصيلها من قبل الهيئة العامة للجمارك تمثل نحو 60% من الإيرادات غير النفطية، مما يحقق العديد من الإيجابيات، أهمها توحيد الجهود، ورفع كفاءة التنسيق المباشر بين الإيرادات الحكومية وتطوير الأنظمة الضريبية مع تداخل النشاط، ودمج عمليات التحصيل ورفع كفاءتها، مضيفة: وتساعد أيضا على مكافحة التهرب الجمركي عبر إيجاد قاعدة بيانات شاملة، ومع وجود إقرارات ضريبية للأنشطة المدمجة يوفر معلومات أكثر دقة للمنافذ الجمركية، وكذلك تسهيل تحليل المعلومات مع دمج تقارير الأداء المالي لأكبر مؤسستين للإيرادات الحكومية غير النفطية.
قالت الأكاديمية المتخصصة في السياسات السكانية والتنمية لدول الخليج العربية د. عبلة مرشد، إن دمج القطاعات المشتركة في طبيعة أعمالها وفي نوع أهدافها المقصودة من وجودها، يكون فيه إيجابية وتنظيم في الأداء بما يسهل عملية حصر وتقييم مستوى الفاعلية لتلك القطاعات، مضيفة: والعكس صحيح الفصل بين قطاعات تشترك في طبيعة أعمالها يؤدي إلى تشتيت في المحصلات وفوضى في التقييم والحصر لمستوى الأداء والعطاء، علاوة على تكاليفه الإدارية المضاعفة خاصة على مستوى القيادات العليا.
واستطردت: لذلك دمج هيئة الزكاة والضريبة والجمارك إيجابي لأنه سيمكن من حصر إيرادات الدولة من تلك القطاعات تحت مظلة واحدة بما يمكن من احتوائها إداريا وماليا وبما يحد من فرص الاختلال في الأداء ويسهم في تيسير الإجراءات المطلوبة بينها.
تعزيز لتنافسية المملكة
تأكيد فاعلية السياسات الضريبية والجمركية
الدمج أحد آليات إصلاح عمل الأجهزة الحكومية
حصر لإيرادات الدولة تحت مظلة واحدة
خطوة لتعزيز حوكمة الصادرات والواردات
مواكبة لأبرز الممارسات العالمية
رأى عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة أم القرى أ. د. إحسان المعتاز، أن قرار الدمج له فوائد عديدة منها، رفع مستوى تكامل الإجراءات بين الجهتين من خلال تطوير منصة موحدة قائمة على التقنيات الحديثة توفر الوقت والتكلفة، موضحا أن تلك الخطوة ضمن تعزيز حوكمة جميع الواردات والصادرات، وإخضاعها للضريبة وتجنب التهرب منها.
واستطرد: ولأن الشركات تطالب عن التعويض بضريبة القيمة المضافة والمطالبة بالتعويض على الضريبة المستوردة من الجمارك، في ظل الوضع الجديد ستقل المطالبات لأنها أصبحت جهة واحدة عوضا عن جهتين، وبالتالي العمل سوف يكون منظما أكثر وأقل حجما وأيضا سهولة في الإجراءات (الشركات تتعامل مع جهة واحدة فقط في الاستيراد والتصدير والبيع) بعد الدمج.
وأكد المعتاز أن تلك الخطوة ستقلص كذلك أعباء وزارة المالية، مضيفا: وتسهم في تخفيض التكاليف لدى جميع الجهات وإنهاء الأعمال بكفاءة عالية وقلة للأخطاء.
قال أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز د. فيصل النوري، الهيئة العامة للزكاة والدخل والهيئة العامة للجمارك، تعتبر من أكبر المؤسسات الحكومية التي تتولى تحصيل الإيرادات غير النفطية بالمملكة، مؤكدا أن دمج الهيئتين يعزز تحقيق نتائج اقتصادية إيجابية من خلال توحيد الجهود وتعزيز التكامل بين الهيئتين لتعزيز فاعلية السياسات الضريبية والجمركية وربط عمليات التحصيل ورفع كفاءتها، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف: ويساهم دمج الهيئة العامة للزكاة والدخل والهيئة العامة للجمارك أيضا، بتطوير منصة معلوماتية لتيسير التجارة ومكافحة التهرب الجمركي وتساهم في التأكد من صحة المعلومات المقدمة عبر المنافذ الجمركية، متابعا: ومن المنظور المحاسبي، سيتم دمج تقارير الأداء المالي لكلتا الهيئتين لتصبح موحدة في تقرير أداء مالي يعكس إجمالي الإيرادات غير النفطية من الزكاة والجمارك.
وأكد النوري أن دمج الهيئتين «لتصبح هيئة الزكاة والضريبة والجمارك» يواكب أبرز الممارسات العالمية في دول العالم مثل بريطانيا، إذ يهدف إلى توحيد جهود كلا القطاعين تحت مظلة واحدة، مما يرفع من فاعلية الأداء وكفاءة الإنفاق ويساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
منصة معلوماتية لتيسير التجارة والتأكد من صحة المعلومات المقدمة عبر المنافذ الجمركية
تقليص لمطالبات تعويضات الازدواج الضريبي
تخفيض تكاليف أداء الأعمال لدى جميع الجهات مع إنهائها بكفاءة عالية
تنظيم في الأداء يسهل تقييم مستوى الفاعلية للقطاعين