وخلال أكثر من نصف قرن من التنافس وتحت ظلال هذه الخلفية أثريت ساحة الرياضيات بكم هائل من المسائل والأفكار المتنوعة وبصور وأشكال عديدة والتي لم يعرفها الفكر البشري من قبل ولا يرقى إلى مستواها إلا من كان عنده:
1) موهبة الفطرة
2) موهبة الخبرة
لذلك فقد أعطت الدول المشاركة بهذه المسابقة اهتماما بالغا في ملاحظة أصحاب الموهبة الأولى وغذت أصحاب الموهبة الثانية بمزيد من الصقل والتدريب، كي تؤهل جيلا قادرا على المنافسة المحلية والدولية.
ومما تجدر الإشارة إليه أن نتائج هذه الأولمبياد تعتبر معيار تمايز بين الأمم من الناحية العلمية.
لذلك إذا أرادت أمة أن تخطو نحو هذه المسابقات بعزيمة واقتدار فإن الأمر ليس هينا كما يبدو للوهلة الأولى بل يحتاج إلى وضع خطة واضحة الأهداف وخارطة طريق بينة المعالم على المديين القصير والبعيد والعمل على تنفيذ الخطة باجتهاد بأن تلحظ الموهوبين في جميع المراحل وترعاهم بالتوجيه والتدريب على أسلوب هذه المسابقات وكيفية التعامل معها، فهم عروق الذهب وطوبى لكل يد تمتد إليهم بالعون والمساعدة وتوفر لهم سبل الارتقاء مما يهيئ المجتمع إلى تقبل وتبني ثقافة اسمها أولمبياد الرياضيات، كما أنها تؤهل جيلا من الطلاب يتعامل مع مثل هذه المسابقات بكفاءة وخبرة مميزة ينعكس أثرها على كافة المجالات العلمية والعملية...
والله ولي التوفيق..