لقد قال الكبير المتعال منزل التوبة والأنفال «أيام معدودات» فهنا نتحدث عن مرحلة زمنية قصيرة جداً تكون في كل عام على مدى 12 شهراً و365 يوما يختزل منه ثلاثين يوما تكون راحة في النهار عن الأكل وإيقافا مستمرا لجميع أعضاء البدن حتى تغرب الشمس في ظل أن هنالك دراسات علمية تشيد في الصيام وفوائده على الجسم وعلى الإنسان (فاللهم لك الحمد على نعمة الإسلام).
في منظومة الشهر تتخللها ثلاثة مفاصل أساسيه بإذن الخالق رحمة ومغفرة وعتقا من النار «جعلنا الله وإياكم من عتقاء النار».
خلال هذه الأيام المعدودات يتخيلها عادات وتقاليد اجتماعية منسلخة من الدين كما تعودنا عليه «افطر عندنا أو أفطر معي» أو تسحر معي أو تسحر عندنا.
ولو أن رمضان لهُ طبيعة خاصة منذُ الإمساك ودور العبادة إلى صوت مدفع الحي (واللمة وجمعة الربع) [ووجيه العشيرة].
تختزل في محيّا الإنسان عادات وتقاليد عرفية وشرعية تتوهج في أمر شبه مستديم (!)
عشا موتى؟
أو العشوة أو فطور جماعي.
فهذه صفات كريمة من سلخة من ديننا الحنيف والعادات والتقاليد التي نتعايشُها في حياة الفرد اليومية خلال هذا الشهر، فبين تمرات الرطب ولقيمات الحلوة ورائحة القهوة العربية والعود والعنبر والمسك والكادي وأصوات مآذن التراويح، وكذلك سماع الراديو والتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي هذا هو الواقع الذي يعيشه الكثير من الناس خلال هذا الشهر.
نعيش هذه الأيام أجمل ليالي الدنيا وهي العشر المباركات التي في محيّاها ليلة عن ألف شهر أي 83 عاما (؟).ويقول سبحانه: يفرق فيها كل أمر حكيم.
هُنا نتحدث عن خيرية هذه الليلة وبركة هذه الليالي وجمال رونق الحياة الروحانية فيها نعم إنها العشر المباركات.
نسأل الله أن يجعلنا ممن يقوم ليلة القدر ويكتب له كل أجر.
ودائع الرحيل قد أوشكت على أن تقوم بربط أمتعتها في طياتها الأخيرة، تتحدث لنا عن قصة عشق عشناها خلال ثلاثين يوما كانت روحانية ووهجا وسكينة وطمأنينة ملائكية في روح الفرد والإنسان.
ها هي المرحلة الأخيرة في قنديل نجم على رأسه لهب قد عايشناه خلال تلك الليالي والأيام، فها هو قد أوشك على الرحيل والغروب لكي يرانا بإذن الله في موعده القادم في كل حين وكل زمن.
نسأل الله أن يعيد علينا رمضان أعواما عديدة وأزمنة مديدة ونحنُ نلبس ثوب الصحة والعافية في أمن وأمان وصحة في الأبدان.
@abosanjr1423