ويُعدّ موسم رمضان فرصة لتجار بيع المساويك، خاصة في نهار رمضان، حيث يوجد طابع المنافسة في طرق العرض، بين ممتهني هذا النوع من المهن البسيطة التاريخية منذ عصور الإسلام الأولى، ويُعد السواك فرشاة طبيعية، ناهيك عن القيم الإسلامية والمعاني الاجتماعية التي يحملها، فيما تشبه شجرة «الأراك» في شكلها شجرة الرمان إلا أن أوراقها بيضاوية وملساء متقابلة ودائمة الخضرة طوال فصول السنة، وتنتشر لمسافات كبيرة على سطح الأرض، وأزهارها صفراء مخضرة.
جذور الأراك
وأكد محمد عكبري من باعة المساويك في أحد الأسواق الشعبية بمحافظة جدة، أن السواك يؤخذ غالبًا من جذور الأراك التي تتراوح أعمارها بين عامين وثلاثة أعوام، ويكون سعر السواك المستخرج من شجرة الأراك ذا قيمة مرتفعة إذا كان لينًا، وإذا أصبح جافًا ينخفض سعره، مشيرًا إلى أن المنافسة تنشط على بيعها في شهر رمضان بمنطقة أسواق البلد بجدة، وأضاف إن الزبائن يحرصون على اقتناء الأراك الأصلي المعروف بلونه ورائحته وطعمه، كما أن الكثيرين يفضلون شراء السواك ذي النكهة الحارة.
المنقوع بالماء
أما البائع محمد بن عواد فيقول: هناك أساليب يستطيع المستهلك بها تمييز السواك الجيد والأقل جودة، فالسواك الذي يكون طعمه ورائحة قشرته قريبين إلى التراب يكون منقوعًا في الماء لمدة طويلة، وغير صالح للاستخدام الآدمي، ويحتاج عود الأراك إلى عناية خاصة، إذ يجب أن يُحفظ في أكياس حتى لا يتيبس، أما تكرار وضعه في الماء فيؤدي إلى تلفه وضياع رائحته.
فوائد طبيةويؤكد المتخصصون في طب الأسنان أن «السواك» فرشاة طبيعية مزوّدة ببعض الأملاح، ويساعد على تنظيف الأسنان، إلى جانب احتوائه على مواد أخرى مطهّرة لقتل الميكروبات والجراثيم، كما يحتوي أيضًا على مواد عطرية لإعطاء الفم الرائحة الطيبة؛ نظرًا لرائحته الزكية القوية والنفاذة، وقد ثبت عمليًا وطبيًا أن الأراك يساعد في الحفاظ على حيوية الأسنان وتعقيمها من أي ميكروبات أو تسوس.