الشباب vs الهلال
التعاون vs الأهلي
يضع الشباب وجاره الهلال النقاط الثلاث هدفًا رئيسًا لهما عندما يلتقيان على ملعب نادي الشباب، في مباراة أشبه بمباريات الكؤوس، يتطلع من خلالها كل فريق إلى الفوز وفض الشراكة مع الآخر، خاصة أنهما يشتركان في الصدارة بنفس الرصيد النقطي، مع أفضلية الهلال بفارق الأهداف.
ويمتلك كل فريق 48 نقطة، جمعها من 25 مباراة، فاز في 14 وتعادل في 6 وخسر 5 مباريات، وسيقطع الفائز منهما خطوة مهمة نحو اللقب الذي بات محصورًا بينهما بنسبة كبيرة، ولذلك سيرمي كل منهما بكل ثقله في المباراة التي ينتظر أن تفي بوعودها، وسيقدم من خلالها لاعبو الفريقين وجبة دسمة لكل الرياضيين.
ويسعى الشباب إلى إيقاف هيمنة الهلال، بينما يتطلع الأخير إلى تأكيد تفوقه على مضيفه في السنوات الأخيرة التي تقابلا خلالها 14 مرة، منها 12 في الدوري، ومرتان في كأس ولي العهد، وفرض خلالها الهلال تفوقًا مطلقًا، إذ فاز في 10 مباريات وتعادل في 4 مباريات أخرى كان آخرها في الدور الأول.
وتحمل مواجهة هذا المساء الرقم 93 في تاريخ مواجهاتهما في الدوري بمختلف مسمياته، حيث تقابلا 92 مرة سابقة، منها 85 مرة في الدوري «ذهابًا وإيابًا» و7 مرات في «المربع الذهبي»، فاز خلالها الهلال في 46 مباراة، وفاز الشباب في 19 مباراة، وحضر التعادل في 27 مباراة، وسجل الهجوم الأزرق 128 هدفًا، بينما سجل الهجوم الأبيض 86 هدفًا.
وبعدما خسر ثماني نقاط متتالية إثر تعادله مع القادسية ثم الخسارة أمام الاتحاد والتعاون، نجح الشباب في إيقاف نزيف النقاط المفاجئ، وتجاوز تلك الأزمة بالفوز على الباطن في آخر مبارياته، ويحاول اليوم تحقيق الفوز الثاني تواليًا والانفراد بالصدارة والاقتراب خطوة مهمة نحو اللقب الذي حققه آخر مرة عام 2012، ورغم افتقاد الشباب مدافعه أحمد شراحيلي، فإنه يملك البديل الجاهز بوجود حسان تمبكتي إلى جانب بقية نجوم الفريق، الذين يتقدمهم الأرجنتيني إيفر بانيغا، ومواطنه كريستيان غوانكا، والبرتغالي فابيو مارتينيس والنيجيري أوديونإيغالو والبرازيلي سيبا.
وعقب المستويات الباهتة التي قدمها في دوري أبطال آسيا وكاد بسببها يودع البطولة، لولا نتائج بقية المجموعات التي صبت في صالحه، ليتأهل كأفضل ثانٍ، يطمح الهلال بقيادة مدربه الجديد البرتغالي خوسيه مورايس، إلى مسح الصورة الباهتة التي كان عليها في البطولة الآسيوية، ومصالحة جماهيره والخروج بالعلامة الكاملة التي ستقربه كثيرًا من الاحتفاظ بلقبه.
ويفتقد الهلال مدافعه الكوري جانغ هيونسو بعد الإصابة العضلية التي تعرض لها في أحد التمارين، إلى جانب نجمه سالم الدوسري الذي تعرض لإصابة أثناء البطولة الآسيوية، فيما لم تتحدد مشاركة قائده سلمان الفرج بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته كثيرًا عن فريقه، ويضم الهلال نخبة من اللاعبين المميزين أمثال ياسر الشهراني ومحمد البريك وعبدالله عطيف، والبيروفي أندي كاريو والأرجنتيني لوسيانو فييتو، والفرنسي بافيتيمبي غوميس، والإيطالي سيباستيان جوفينكو.
يسعى التعاون إلى استعادة توازنه سريعًا وتجاوز خسارته الأخيرة أمام الفتح في المباراة المقدمة من الجولة 28، بسبب تأهله لنهائي كأس الملك، عندما يستقبل الأهلي على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، في مباراة يدخلها الفريقان برغبة مشتركة وأهداف مختلفة.
ويحتل التعاون المركز الرابع برصيد 41 نقطة، جمعها من 26 مباراة، فاز في 11 وتعادل في 8 وخسر 7 مباريات، بينما يحتل الأهلي المركز التاسع برصيد 35 نقطة، جمعها من 25 مباراة، فاز كما خسر في 10 وتعادل في 5 مباريات.
وتحمل مباراة اليوم الرقم 26 في الدوري، حيث سبق أن تقابلا 25 مرة، فاز الأهلي في 10 مباريات وفاز التعاون في 6 مباريات، وحسم التعادل في 9 مباريات، وسجل هجوم الراقي 46 هدفًا، بينما سجل هجوم السكري 35 هدفًا.
وبعد خسارته أمام الفتح التي جاءت بعد سلسلة من النتائج الإيجابية، يحاول التعاون العودة سريعًا لسكة الانتصارات، والبقاء في دائرة المنافسة على المركز الثالث، أو على الأقل المحافظة على مركزه الرابع، ويدرك التعاون أن الخسارة مع فوز النصر في الجولة المقبلة ستفقده مركزه الحالي، خاصة أن الفارق بينه وبين النصر حاليًا لا يتجاوز نقطتين، ولهذا سيكون تركيزه منصبًا على الفوز وتأكيد فوزه على ضيفه بعدما تغلب عليه بثلاثية نظيفة في الدور الأول.
ورغم خروج الأهلي من دوري أبطال آسيا، فإنه نجح بقيادة مدربه الجديد الروماني ريجيكامب، في تقديم مستويات كبيرة ونتائج جيدة، مسح من خلالها صورته الباهتة ووضعه المترهل في الدوري الذي خسر خلاله آخر ست مباريات، ويتطلع إلى استعادة نغمة الفوز الغائبة منذ السادس من فبراير الماضي، والعمل على تحسين موقعه في الدوري، لا سيما أنه يملك أسماء جيدة بدأت تتعافى من خلال ظهورها بمستويات مُرضية في البطولة القارية.
التعاون والأهلي.. استعادة التوازن