الجمع الخليجي المبارك أطلق عليه تكريمًا «قمة السلطان قابوس والشيخ صباح»، في 5 يناير الماضي، وترأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، واستضاف فيها إخوته، الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين، وسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات حاكم دبي، والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح رئيس الكويت، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد.
وكانت قمة جامعة للكلمة، موحّدة للصف، ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وترجمت تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لمِّ الشمل والتضامن في مواجهة التحديات، التي تشهدها منطقتنا.
وقبيل انعقاد القمة أعلنت الكويت في 4 يناير 2021، عن فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر.
وقال المحلل السياسي منيف الحربي: إن ترؤس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في دورتها الحادية والأربعين، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين «يحفظه الله»، منعطف مهم ولحظة تاريخية للمجلس، والذي نتج عنه الوصول إلى المصالحة وإنهاء المقاطعة من قِبَل الرباعية العربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مع قطر، ولفت إلى أن ولي العهد في هذه القمة يمثل امتدادًا للدور السعودي في مرحلة مهمة بعد قيادة الرياض للمشهد الدولي عبر نجاحها في قيادة مجموعة العشرين في التخفيف من أثر جائحة كورونا في الاقتصاد العالمي، وأشار إلى أن المشروع السعودي الذي طرحه سمو ولي العهد عام 2018 جعل منطقة الشرق الأوسط (أوروبا الجديدة).
وأضاف الحربي إن قمة العلا (السلطان قابوس والشيخ صباح) برئاسة ولي العهد، شكّلت التأسيس الثاني لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، وعززت دور المجلس الإقليمي والدولي، وأعادت العمل المشترك إلى مساره الطبيعي، وأكدت قوة ومكانة التعاون الخليجي لما فيه الخير لشعوب المنطقة.
وفي نفس السياق، لفت الكاتب سعد الحامد، إلى الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في تحقيق وتوطيد دعائم الاستقرار عربيًا وإسلاميًا، مشيرًا إلى أن ذلك هو نهج المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمه الله»، حيث وضعت المملكة نِصب عينيها أن تكون رائدة بجمع الشمل العربي والإسلامي وتنسيق المواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
لافتًا إلى قدرة المملكة من خلال قمة مجلس التعاون الخليجي الواحدة والأربعين في مدينة العلا، على إنجاح جهود المصالحة بين الأشقاء الخليجيين ورأب الصدع وتقريب وجهات النظر وحل القضايا الخلافية داخل البيت الخليجي، وقد أكد ذلك سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويواصل الحامد حديثه قائلًا: إن سياسة المملكة، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، حيث استطاعت قمة العلا أن تكرس وتعزز قيم التعاون والتنسيق بين دول المنطقة في مجالات مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة، ودفع مسيرة العمل المشترك وتعزيز أواصر البيت الخليجي وترسيخ مرتكزاته، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وإنهاء القضايا العالقة بين تلك الدول.