اجتهاد الأحسائيين واحترامهم للأنظمة والقوانين بشكل عام يشجعنا على الأخذ بها وتطبيقها بما يتناسب مع البيئة المحيطة. ومن جهة أخرى، فإن لاستهتار البعض جوانب إيجابية بسيطة نحاول أن نتعلم ونستفيد منها. على سبيل المثال، تهاون البعض في ارتداء الكمامات بشكل صحيح يدفع البعض منا إلى التنبيه بأسلوب لطيف يجبر المتهاونين على الالتزام بكل أدب. فالأدب والاحترام هو جزء من السلاح الأخلاقي في ظل هذه الجائحة، ليتعظ كل من تسول له نفسه إلى الاستهتار وعدم الحرص على تطبيق الأنظمة.
تكاتف القطاعات والتعاون المتبادل بين الأفراد والجماعات، يجعلنا نفخر بالقيادة التي استطاعت أن تنمي روح الانتماء والمحبة للوطن والمواطن. فالاجتهادات القيادية والإدارية المختلفة جعلت المواطن السعودي يعيد النظر ويتأمل في معنى نعمة الأمن والأمان. وهذا بدوره، يجدد الولاء والمحبة لقيادته ووطنه بشكل يتناسب مع التغيرات والتطورات المحلية والعالمية بشكل عام.
كل ما ذكر وأكثر، يعتبر أنموذجا من نماذج تعليمية مختلفة أنتجتها وزارة الصحة واجتهدت في نشرها وتنفيذها من خلال برامج وتطبيقات ثرية. فمجتمعنا -ولله الحمد- بالرغم من تنوع ثقافته وتعدد فئاته واختلافها، فإن قوة التلاحم في السراء والضراء تجعلنا كالجسد الواحد والذي يكافح للحفاظ على سلامة جميع أعضائه.
وأخيرا، على الإنسان أن يتعلم من الدروس المتنوعة ومن تجارب الحياة المختلفة. فالمعنى من الالتزام وكيفية الانضباط وأهمية الاحترام جميعها تعتبر جزءا بسيطا من نتائج الدروس والتجارب الصحية التي واجهتنا خلال الفترة الماضية. والمواطن الحق سيجتهد في تطوير ذاته أولا لينهض بمجتمعه ووطنه.
FofKEDL@