● كيف ترى الحياة في السعودية؟
أعتقد أنه من المستحيل معرفة كيف تكون الحياة حقًا إذا لم تكبر وتعش هنا لسنوات عديدة. لم أكن أعرف بالضبط ما أتوقعه. تخيّلت بلدًا ودودًا ومميزًا وكبيرًا ومختلفًا تمامًا عن النرويج لأن الطقس والمناخ مختلفان كليًا، وتقريبًا تحتاج إلى سيارة للقيام بكل شيء. ومثلما أن الشتاء طويل وبارد في النرويج فإن الصيف الحار هنا كذلك، مما يعني أننا نقضي وقتًا طويلًا في أماكن مغلقة.
● أين تذهب خلال عطلة نهاية الأسبوع؟
هناك العديد من الأماكن الرائعة التي يمكن زيارتها في الرياض؛ لأنني مهتم بالهندسة المعمارية الحديثة، وهناك أيضًا الكثير من المقاهي الجيدة، ومن الرائع أن ترى كيف تتغيّر مدينة كبيرة وتنمو وتتطور بالسرعة التي تتغيّر بها الرياض الآن. غالبًا ما أذهب وأرى المعالم السياحية والتطورات التي تحدث في منطقة الدرعية التاريخية، أو أقود سيارتي إلى مناطق الرمال الحمراء بالقرب من الرياض لالتقاط الصور، أو أجد قرى قديمة لإلقاء نظرة عليها وأتأمل كيف كانت الحياة من قبل. ويسعدني أيضًا أن الرياض ومدن أخرى في المملكة لديها الآن دور سينما - والمزيد من المعارض الفنية.
● ما هو الفرق بين الثقافة الغذائية بالمملكة والنرويج؟
ربما الفرق ليس بهذه الضخامة. نأكل الكثير من الخبز في النرويج، كما نفعل هنا، والأرز ولحم الضأن. لكن في النرويج، نأكل أيضًا الكثير من الأسماك والمأكولات البحرية المحضرة بعدة طرق مختلفة، تعجبني القهوة العربية وأنواع التمور المختلفة التي عادة ما تقدم في الاجتماعات هنا.
● كيف ترى التراث السعودي؟
التراث السعودي غني جدًا ويختلف من منطقة إلى أخرى. يظهر التنوع والتغاير مدى ضخامة الدولة وكيف تحافظ الأمة على العديد من التقاليد والثقافات على قيد الحياة. بالمناسبة، أحب الألوان والنقوش الموجودة على أبواب المنازل السعودية التقليدية.
● لو سألتك.. صف المجتمع السعودي بإيجاز؟
من الصعب على شخص غريب أن يصف أي مجتمع آخر باختصار، فقد يؤدي ذلك بسهولة إلى المبالغة في التبسيط واللجوء إلى القوالب النمطية. يبدو المجتمع السعودي متمسكًا إلى حد كبير بالقيم الأخلاقية والروابط الأسرية القوية، والناس فخورون ببلدهم، ومعظم الناس ملتزمون بتعاليم الإسلام ونصوصه، والشعب السعودي مضياف للغاية ومنفتح على الأجانب وهم يستقبلون الحجاج منذ قرون، كما درس الكثير من السعوديين في الخارج في الآونة الأخيرة، ولذلك فإن غالبية قيادة الدولة من جيل الشباب المتعلم جيدًا بالإضافة إلى النساء المتحمسات للمشاركة في جميع أنواع الوظائف والمهن.
● كيف ترى قفزات المملكة التنموية في المجالات المختلفة مؤخرا؟
هناك تغييرات وإصلاحات في جميع المجالات تقريبًا والتي حدثت خلال فترة زمنية قصيرة. لذا من الصعب وصف ذلك، فأنا مجرد أجنبي وقد أتيت إلى هنا في عام 2017، لذلك أرى الأشياء من الخارج. ومع ذلك من وجهة نظري، أرى أن العديد من الشركات والخبراء النرويجيين يرون المزيد من الفرص والوظائف والاستثمارات والمشاريع المشتركة هنا، إذ تبدو القوانين واللوائح في الأنشطة التجارية أكثر كفاءة وأسهل في الفهم. ساهمت خدمات التأشيرات السياحية والتأشيرات الإلكترونية في إتاحة الفرصة لآلاف المسافرين بزيارة المملكة قبل ظهور جائحة كورونا. كما تم إعطاء أهمية أكبر للأنشطة الرياضية وإتاحتها للجميع، إضافة إلى الفنون والترفيه.
● هل قمت بزيارة مدن سعودية شمالًا أم جنوبًا؟
لقد زرت في الغالب مناطق الشرقية، الظهران، الدمام، الخبر، وكذلك جدة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى العيش هنا في الرياض. لم أتمكن من السفر بقدر ما أردت بسبب جائحة كورونا. يعيش معظم النرويجيين في المنطقة الشرقية، ويعملون في مجال قطاع البترول، لذلك أقوم بزيارتهم للتعرف على سير أعمالهم. لقد قمت بالعديد من جولات المشي الرائعة على شاطئ البحر في الخبر، وقمت بزيارات إلى المركز الثقافي الرائع «إثراء» في الظهران، والذي صممه المعماريون النرويجيون، سنوهيتا، وكان لدينا هناك في عام 2019 معرض فني للفنان Edvard Munch. ذهبت أيضًا إلى تاروت التي لها تاريخ رائع جدا. كما لدي أيضًا ذكريات جميلة من زيارة المدينة المنورة والتحدث إلى الطلاب النرويجيين هناك، والشعور بالأجواء الخاصة للمدينة الشهيرة.
أكد سفير النرويج لدى المملكة أويفند ستوكه، أن خدمات التأشيرات السياحية والإلكترونية ساهمت في إتاحة الفرصة لآلاف المسافرين بزيارة المملكة واكتشافها، مشيرا إلى أن التراث السعودي غني جدا ويختلف من منطقة إلى أخرى. وعبر خلال حواره لـ«اليوم»، عن إعجابه بالألوان والنقوش الموجودة على أبواب المنازل السعودية التقليدية، وكذلك القهوة العربية وأنواع التمور المختلفة التي عادة ما تقدم في الاجتماعات هنا، كما أن تاروت لها تاريخ رائع جدا.
وفيما يلي نص الحوار:
سرعة تقديم اللقاح للجميع بالمملكة مثيرة للإعجاب