عمل حقيقي يرصد حركاته بشغف وصبر وترقب وبصيرة تقود حتما نحو حكمة البناء بسواعد وطنية وأفكار خلاقة تحمل هوية راسخة في بيئتها وتدرك ما يتطلبه الوطن وما يحتاجه الاقتصاد والمجتمع من أجل التأسيس لمناخات حياتية تضمن العيش الأفضل لكل الأجيال كما تضمن الاستمرار على الفعل البناء.
إن الشغف الذي تحدث عنه سمو ولي العهد إنما هو ركيزة لتحقيق النجاح، فهو يضمن إيماننا بالفعل والعمل وبالنتيجة، كما يضمن محبة الشيء والسعي نحوه وتحدي الصعاب بما يضمن النبش في كل الطاقات الكامنة من أجل تحقيق النجاح المستحق.
وهنا نحن أمام تعريف جديد للشغف، فلم يعد ليس كلمة مجردة بل هو التبني لكل ما في واقعنا السعودي من تفاصيل من ثغرات ونقائص وعثرات ومن نقاط قوة وابتكار وتميز وخصوصية قادرة على ضمان تجاوب كل فئات المجتمع لتتبنى بدورها العمل بشغف ما يدفع للتغيير للعمل بصدق وعمق ومحاسبة قادرة على خلق التوازن والتكامل والتفوق فيها وبها وهذا هو الشغف في حد ذاته، فالشغف هو الفن الذي ينتشر ثقافة متكاملة في صورة العمل بجمال والأداء بابتكار والاستفادة من كل ثروات الوطن بما يعمق في الإنجاز قراءة تضمن الاستمرار والتحمل والتفاؤل بأن القادم أجمل.
yousifalharbi@