وطالب الأرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح وصريح من استمرار التدخلات الإيرانية في اليمن، والتي تُعد انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وللقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وفي مقدمتها القرار 2216.
وكان الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية قد صادر، أول أمس، شحنة صواريخ وأسلحة وذخيرة مهربة في سفينة مجهولة في المياه الدولية بشمال بحر العرب، وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس، أن التحقيقات الأولية تظهر أن السفينة جاءت من إيران وتهدف إلى تسليح الحوثيين في اليمن، وأفادت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» بأن المسؤول الأمريكي، أكد أن هذا الإجراء يتعارض مع حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة، وأضافت الوكالة إن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لم ترد على مكالمات لطلب التعليق بهذا الخصوص.
وفي بيان للأسطول، أوضح أن طراد الصواريخ الموجهة «يو إس إس مونتيري» صادر الجمعة 7 مايو، شحنة أسلحة غير قانونية على متن سفينة مجهولة في بحر العرب، وأكد أن «شحنة الأسلحة ضمت عشرات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات روسية الصنع، وآلافًا من بنادق تايب 56 الصينية الهجومية، ومئات من مدافع (بي كيه إم) الرشاشة، وبنادق قنص، ومنصات إطلاق قذائف صاروخية، إضافة إلى أدوات رؤية متقدمة».
وأشار بيان الأسطول إلى أن السفينة ستبقى رهن الاحتجاز حتى يتم تحديد هويتها ومرجعها ووجهتها، وتم الإفراج عن طاقم السفينة بعد استجوابهم، وقال مسؤول أمريكي إن الأسلحة التي عُثر عليها في الشحنة مماثلة لتلك التي تم إرسالها سابقًا إلى الحوثيين.
وأشارت «أسوشييتد برس» إلى أن إرسال شحنة الأسلحة للميليشيات الحوثية في اليمن يأتي في الوقت الذي تكثف فيه الحكومة الأمريكية جهودها لإنهاء الحرب في اليمن. كما أن الحجم الكبير للأسلحة في هذه الشحنة يشير إلى أن هذه الحرب قد تستمر».