وأمّ المصلين في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الذي دعا للمسلمين في هذا الليلة المباركة بالمغفرة والعتق من النار وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وبلاد المسلمين وأن يحفظ علينا قادتنا وأن يجعل بلادنا أمنة مستقرة وبلاد المسلمين وأن يرفع هذا الوباء ويكشف الغمة عن هذه الأمة إنه على كل شيء قدير.
وتوافدت أعداد المصلين منذ وقت مبكر لأداء صلاة العشاء و التراويح والتهجد بالتوسعة السعودية الثالثة وساحات المسجد الحرام والدور الأول من توسعة الملك فهد عبر نقاط التفويج والفرز المعتمدة، وسط إجراءات احترازية صحية، ومنظومة من الخدمات المتكاملة والتي عمت بالأمن والأمان.
وشددت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على التباعد بين المصلين أثناء أداء الصلاة تطبيقاً للإجراءات الوقائية التي تؤكد التباعد بين الأفراد.
ورفعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مستوى جاهزيتها لاستقبال مرتادي بيت الله الحرام ليلة (29) من شهر رمضان المبارك، وذلك بحزمة من الإجراءات الخدمية التي من شأنها توفير بيئة آمنة مطمئنة تعين المعتمرين والمصلين على أداء مناسكهم في أجواء روحانية يحفها الخشوع والسكينة.
وجهزت الرئاسة المكبرية وذلك بتطهيرها وتعقيمها وتعطيرها وفرشها بسجاد جديد وتنظيفه وتعقيمه وتعطيره، وتجهيز أنظمة الصوت من الميكروفونات ومكبرات الصوت المنتشرة في جميع أنحاء البيت العتيق، ومن ثم غسل المسجد الحرام وتطهير وتعقيمه وذلك بعدد (10) غسلات يومياً قام بها أكثر من (4000) عامل وعاملة، وفي كل عملية تطهير تم استهلاك أكثر من (80 ألف) لتر من المطهرات، و(1600) لتر من المعطرات، على مدار الساعة باستخدام قرابة (15000 لتر) من المعقمات لتعقيم جميع الأسطح، وقد تم تجهيز وتوزيع أكثر من ( 500 ) جهاز آلي لتعقيم الأيد بخاصية الاستشعار.
وفي مجال السقيا وفرت الوكالة (٢٠٠ ألف) عبوة موزعةً على صحن المطاف، إضافة إلى قرابة (٢٠٠) شنطة في المسعى ومصلى الجنائز ومصلى ذوي الاحتياجات الخاصة وعامة الدور الأول وعامة توسعة الملك فهد، وكذلك توسعة الملك عبدالله، كما تم دعم عامة المداخل والسلالم بفرق الحقائب الأسطوانية والذي يصل عددها لحوالي أكثر (٣٧٠) حقيبة أسطوانية وأكثر (1000) عامل كما تم تجهيز (8000) عربة لخدمة رواد البيت الحرام (٥٠٠٠) عربة عادية وقرابة (٣٠٠٠) عربة كهربائية.
كما جندت الرئاسة أكثر من (100) مراقب على أبواب المسجد الحرام لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، تنظيم عملية دخول وخروج المصلين وإرشاد المصلين إلى أماكن المصليات ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين عند امتلاء المصليات.
من جهتها كثفت هيئة الهلال الأحمر السعودي من خدماتها الطبيّة الطارئة داخل المسجد الحرام من خلال مراكزها و فرقها الإسعافية المتواجدة بشكل دائم في الحرم المكي الشريف.