تحل ليلة العيد محملة بمشاعر البهجة فقد انقضى عام جديد من حياتنا وأدينا فرضا يتجدد كل عام ليلبس صحائفنا بمشيئة الله أجرا لا نتصور مداه فهو بتقدير الكريم الرحمن الرحيم «إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به» صحيح البخاري 5927.
ليالي العيد لا تتشابه فيها عادات البشر كليالي رمضان فهناك من ينقضي عيده بعد ساعات من الإعلان عنه وهناك من يتهيأ للعيد تهيؤا يليق به فيغتسل متزينا متطيبا لعيده مهنئا أسرته وأهله، أقاربه وأصحابه فطنا مراعيا الجائحة التي صحبتنا وفرضت علينا نمط وأسلوب حياة فيتنبه لكل ما قد يفسد عليه فرحة عيده ويتقيه.
تتنوع العيديات الممنوحة وأرى أجمل العيديات المعنوية الحب الممنوح دون شروط، حب تعريفه باختصار «أحب أن أراك سعيدا» يمنح للوالدين ملونا بالاحترام والتقدير وحب يمنح للزوج مغلفا بالمودة والرحمة وحب يمنح للأبناء يتضمن معاني العطف والاهتمام وحب يمنح للأقارب والأصدقاء شعاره لا ضرر وكثير من حسن التعامل والتغافل والإحسان وحب تمنحه لنفسك لتكون قادرا على منح كل تلك العيديات شعاره «سأؤثر نفسي بالخير الكثير»، وأخير ما تقدمه لنفسك احتواؤها من الحرمان فأسبغ عليها نعمة الرضى لترضى واسقها لتسر التجاهل واشغلها بأن تبني ذاتها، فلا تلهث خلف ما لا يغني ويفنى، وفي الأعياد زينها وتزين بها واصحبها في رحلة التهاني لتبدأها بأول تهنئة فقد كانت مطواعة لك طوال شهر الخير تواكبك في العبادات وتؤازرك في عطشك، تنصت بهدوء لدعائك وتتبع بصرك وأنت ترتل مصحفك، فبادرها بالتهنئة مبتسما وقل لها بحب وعرفان عظيم «من العايدين والفايزين إن شاء».
ALAmoudiSheika@