من جانبه، قال السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوب فلسطين في جامعة الدول دياب اللوح: عقد هذا الاجتماع هو رسالة لأهلنا بالقدس بأنكم لستم وحدكم بل أمتكم العربية وأحرار العالم معكم. مشددا على ضرورة وضع آلية تحرك عربي على المستوى الدولي لمتابعة ما يجري بالقدس، وفتح تحقيق دولي من خلال المحكمة الجنائية الدولية بجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل على مدى الساعة بالقدس والأقصى وقطاع غزة.
إدانة عربيةوقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الاجتماع يوجه رسالة واضحة للعالم بأن الوضع في فلسطين غير قابل للاستمرار على هذا النحو.
وقال أبو الغيط في كلمته: «نجتمع اليوم ليس فقط لكي ندين ما يجري في القدس المحتلة، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة بوجه عام.. ولكن لنبعث برسالة واضحة للعالم بأن الوضع في فلسطين غير قابل للاستمرار على هذا النحو. وأن الهدوء الذي طالما ادعى الاحتلال وجوده ليس إلا هدوء على السطح، يخفى تحته عناصر لانفجار وتصعيد لن تقف آثاره عند حدود المنطقة. وقد أرينا بالأمس فقط كيف يمكن أن يؤدي التصعيد الإسرائيلي إلى هجمات عشوائية منفلتة لا تعكس سوى الرغبة في استعراض القوة وتسجيل النقاط السياسية في الداخل على حساب دماء الأطفال في غزة».
500 جريح وخلّفت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس أكثر من 500 جريح، في تصعيدٍ للعنف غير مسبوق منذ سنوات إثر تجدد المواجهات في الأقصى بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية عبر باب المغاربة.
واندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. ومنعت الشرطة الإسرائيلية مرور مسيرة المستوطنين من باب العمود، وغيرت مسارها إلى باب الخليل لتخفيف الاحتكاك مع الفلسطينيين.
ميدانياً، كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس أن أحياء ومناطق الثوري وبطن الهوى والرام وباب العامود شهدت مواجهات مساء الإثنين، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت تجاه المواطنين.
وقال شهود عيان، إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت الشارع الرئيسي في حي الثوري بالقدس، كما أغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في القطاع، حتى إشعار آخر.
ويسود التوتر منذ فجر الإثنين، تزامنا مع دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات في ذكرى ما يسمى «توحيد القدس».
تحقيق جنائي بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في تحقيقاتها في جرائم إسرائيل المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات «جرائم الاحتلال المتواصلة ضد أهلنا في قطاع غزة والتي خلفت حتى الآن عشرات الشهداء من المدنيين العزل بمن فيهم الأطفال، بالإضافة إلى تدمير المنازل والممتلكات جراء العدوان المتواصل على شعبنا في قطاع غزة».
وحملت الوزارة «الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها الوحشي المتواصل ضد أهلنا في القدس ومقدساتهم ومنازلهم وضد أهلنا في حي الشيخ جراح وأهلنا في قطاع غزة، وتحمل الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته وتخاذله وتقاعسه عن الضغط على دولة الاحتلال لوقف هذا العدوان والجرائم المرافقة له».
وأكدت الوزارة «أن إقدام دولة الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر ضد أهلنا في قطاع غزة يعتبر استخفافا بالمحكمة الجنائية الدولية وتحقيقاتها»، مطالبة «المحكمة الإسراع في تحقيقاتها في جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا الأعزل
قصف غزةوأطلقت حركة حماس رشقات من الصورايخ على مناطق في إسرائيل وردت الطائرات الإسرائيلية بغارات استهدفت مناطق مأهولة في القطاع ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أمس الثلاثاء، أوامر بمواصلة الغارات على القطاع وهذا ما سرق الأنظار عما يجري في القدس.
وفي حصيلة أولية أسفرت أحدث ضربة إسرائيلية على غزة أمس عن مقتل فلسطيني وجرح 8 آخرين من بينهم طفل إثر استهداف شقة سكنية في حي الرمال جنوبي المدينة.
وسقط 21 فلسطينيا قتيلا من بينهم 3 أطفال وأصيب أكثر من 60 آخرين من جراء غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في شمالي قطاع غزة مساء الإثنين.
يأتي هذا فيما أطلق فلسطينيون صواريخ على أسدود وعسقلان جنوبي إسرائيل أمس، ردا على الغارات التي شنتها الطائرات الحربية على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل إسرائيلية على الأقل وعشرات الجرحى.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 8 صواريخ سقطت في عسقلان، حيث تضرر عدد من المباني بينها مبنى مدرسة خالية بسبب تعطيل التعليم من جراء الوضع الأمني، كما أتلفت عددا من المركبات في أسدود.
صواريخ حماسوقال الجيش الإسرائيلي إن الفصائل الفلسطينية أطلقت 345 صاروخا من غزة على إسرائيل، سقط منها 255 على مدن وبلدات إسرائيلية منذ بدء التصعيد ليلة الاثنين.
وأفاد مصدر طبي إسرائيلي بأن الصواريخ الفلسطينية تسببت في إصابة 31 شخصا، وقد وصلوا إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان، من بينهم حالتان في حالة خطيرة ومتوسطة.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة مبنى في أسدود شمال قطاع غزة بعد انطلاق نحو 40 صاروخا من القطاع.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن رئيس الأركان أمر بإرسال تعزيزات للقوات في جنوب البلاد مع استمرار الأعمال العدائية في غزة لليوم الثاني.
وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بتعبئة 5000 جندي احتياطي لتوسيع الحملة الحالية «وتعميق دفاع الجبهة الداخلية».
وفي السياق ذاته، قتل قياديان ميدانيان في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارة إسرائيلية استهدفت شقة في برج سكني غرب مدينة غزة.
وأوضح مصدر طبي أنه «وصل إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة قتيلان و8 مصابين آخرين بينهم امرأة وطفلاها»، مشيرا إلى أن أحد المصابين حالته «حرجة».