وأوضح أن مهنة المسحراتي تُعد من المهن المغمورة التي توارثها الآباء والأجداد واعتادوا على إحيائها كل عام، والمحافظة على هذا التقليد الثقافي والاجتماعي والمحافظة عليه من الاندثار.
وبيّن الخليل أن مهنة المسحراتي ارتبطت بأسماء العوائل التي امتهنتها، وجرت العادة أن يكون هناك العديد من المسحرين الذين يجولون مختلف الأحياء والأزقة القديمة في تاروت، والمرور على بيوت الأهالي ومناداتهم بأسمائهم، مشيرًا إلى أن الأهازيج التي يتم ترديدها تختلف من بداية الشهر الكريم عن آخره، فيتم ترديد الأهازيج الترحيبية مع حلول الشهر، في حين تردد الأهازيج الوداعية في آخره.
بدوره تحدث المؤرخ د. علي الدرورة عن مهنة المسحراتي، أن هذا التقليد الثقافي والاجتماعي بدأ بطرق الأبواب بالعصي بعد منتصف الليل، ثم أُدخل عليه الطبل في بداية الدولة الأموية؛ ليزيد من وضوح الصوت وانتشار سماعه، واستمر ذلك حتى يومنا الحاضر في مختلف الدول التي تحيي تقليد المسحراتي، ثم أدخلوا إطلاق المدفع كأداة تنبيه عالية الصوت للفطور والسحور، كما يكرم الأهالي في نهاية شهر رمضان المسحراتي.