أكد المبتعث السعودي ياسر بن صولان، طالب الصيدلة في أستراليا، أنه يستقبل شهر رمضان المبارك بقلب صافٍ ونية طيبة، مبينا أن أهم برنامج في شهر الصيام هو أن يضع الشخص له وردا يوميا لقراءة القرآن، لافتا إلى أن رياضته المفضلة هي المشي، وأنه يحاول قدر المستطاع أن يقلل من كمية الطعام، التي يتناولها خلال الإفطار والسحور. وأضاف خلال حديثه لـ«اليوم»، إن لديه العديد من الوجبات المفضلة، أهمها الشوربة، وبالنسبة للسحور سلطة اللبن لما لها من فوائد صحية.
فيما يلي نص الحوار:
* ماذا جهزت لرمضان هذا العام؟
- جهزت قلباً صافياً ونية طيبة بأن يكون الشهر الكريم نقطة تحول في الكثير من المسارات، وأسأل الله أن يحقق لي ولكم ذلك.
* هل تشعر باختلاف عن رمضان الماضي؟
- نعم وبشكل كبير، حيث كنا في مدينة أدليد السنة الماضية نواجه تغييرات كثيرة بسبب ذروة الجائحة، التي كانت تقريباً في هذا التوقيت، لكن بفضل الله في هذا العام تقلصت الإجراءات المتعلقة بالجائحة من ناحية المساجد، وكذلك التجمعات والزيارات وغيرها.
* هل لديك برنامج خاص فيما يتعلق بالعبادات؟
- في تقديري أن أهم برنامج في شهر القرآن هو أن يضع الشخص له وردا يوميا لقراءة القرآن، والآن هناك العديد من التطبيقات في الأجهزة الذكية تساعد على ذلك.
* هل يتطلب رمضان تغيير برنامجك اليومي؟
- لا بفضل الله، فمن حسن الحظ أن لدينا إجازة منتصف الفصل ومدتها أسبوعان، وقد ابتدأت مع مطلع رمضان تقريباً، وهذا ساعدنا كثيراً، والحمد لله على فضله.
* ماذا تعني لك الزيارات الأسرية في رمضان؟
- لا شك أنها تعني لي الكثير، وكمبتعث هذه من ضمن الأمور التي أفتقدها، لكن بفضل الله تم تعويضها بأمور أخرى مثل زيارة الزملاء الكرام، وكذلك بعض الأنشطة والفعاليات، التي تقدم من قبل النادي السعودي في مدينة أدليد، التي نشكرهم عليها.
* ما وجبتك المفضلة في رمضان، وبماذا تتسحر؟
- الحقيقة لدي العديد من الوجبات المفضلة، قد يكون أفضلها الشوربة، وبالنسبة للسحور أحرص دائماً على تناول سلطة اللبن لما لها من فوائد صحية، وكذلك لها فوائد من ناحية أنها تشعر الصائم بالشبع وقت الصيام.
* هل تشاهد القنوات الفضائية؟
- بصراحة لا أجد الوقت الكافي لذلك؛ لأني استغل معظم وقتي في المذاكرة، حيث إن تخصص الصيدلة من التخصصات، التي تطلب منك الكثير من الجد والمثابرة لكي تبقى ملماً بما يتم طرحه أثناء المحاضرات. ولكن إذا وجدت بعض الوقت المتاح أحياناً أتابع بعض البرامج المفيدة والمتنوعة على اليوتيوب.
* ماذا عن ممارسة الرياضة؟
- أعتقد أن الرياضة مهمة جداً طوال العام، وقد تكون أهم في رمضان، حيث إن البعض يتناول كميات كبيرة من الأطعمة وقت الإفطار والسحور وما بينهما ويتجاهل موضوع الرياضة، وهو ما قد يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم مما قد يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الشائعة. ورياضتي المفضلة هي المشي وأحاول قدر المستطاع أن أقلل من كمية الطعام، التي أتناولها خلال الإفطار والسحور.
* برأيك ما تأثير «الجائحة» على شهر الصيام؟
- لا شك أن للجائحة تأثيرا واضحا وجليا، حيث تم إغلاق جميع المساجد في مدينة أدليد في رمضان العام الماضي، أما ما يتعلق بالعام الحالي، فتأثير الجائحة أقل، لكن تبقى الاحترازات سيدة الموقف.
* هل تؤدي العمرة في رمضان أم تزور المدينة المنورة؟
- أنا من سكان طيبة الطيبة، وقبل الابتعاث كنت أتردد على المسجد النبوي بشكل دائم، ولا شك أن للعمرة في رمضان فضلا كبيرا، وأعتقد أن من وفقه الله إلى أداء العمرة في رمضان فسوف يغبطه الكثيرون على ذلك، لا سيما في مثل هذه الظروف الاستثنائية، التي نعيشها اليوم.
* ماذا عن نشاط القراءة في الشهر الفضيل؟
- أعتقد أن أهم وأعظم كتاب يقرأه الجميع في رمضان هو القرآن الكريم، فأنا أحرص دائما على قراءته، كذلك أرسل لي المشايخ أحدث إصداراته، وهو كتاب إلكتروني مفيد.
* ماذا عن حياة المبتعثين في «أدليد»؟
- بفضل الله المبتعثون في مدينة أدليد قد يكونون محظوظين، حيث أن الجالية المسلمة كبيرة ومنتشرة في جميع أحيائها، كذلك المبتعثون السعوديون، فأنا أسكن مثلا في وسط المدينة وهي ما تسمى بالمصطلح المحلي «City»، وهناك الكثير من المبتعثين يعيشون في منطقة تسمى الماريون «Marion» والعديد من الأحياء الأخرى، كذلك هناك العديد من المساجد موزعة على العديد من الأحياء السكنية. كما يوجد في المدينة العديد من المطاعم العربية والمحلات العربية، التي توفر العديد من المنتجات والأصناف الذائعة الصيت في الوطن العربي من المأكولات والمشروبات.
* كيف تجدون معاملة المجتمع الأسترالي؟
- بشكل عام المجتمع الأسترالي مكون من ثقافات متعددة، فهو مجتمع متقبل للآخر، وليس هناك أي مضايقات على الجاليات المسلمة ولله الحمد، قد تحدث أحداث فردية محدودة، ولكن السائد هو الاحترام المتبادل بين الجميع.
* ما رسالتكم، التي تقدمها للقراء؟
- أتقدم لكم بعد شكر الله عز وجل بجزيل الشكر على هذا اللقاء الماتع، الذي أتمنى أن نكون قد وفقنا فيه إلى تقديم المفيد والنافع إلى القراء الكرام، وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لصيام هذا الشهر الكريم وقيامه، وكل عام وأنتم بخير.