وتلقت زهور دعوة المركز للمشاركة في خياطة الحقائب المدرسية محلية الصنع، ضمن مشروع توفير الحقيبة المدرسية لأطفال اليمن، كما حصلت على مبلغ مالي مقابل مشاركتها، أسهم بشكل كبير في توفير كثير من متطلباتها، واستطاعات من تطوير قدراتها في فن الخياطة وشكرت المملكة على هذه اللفتة الإنسانية الحانية.
أما «أم محمد» فهي واحدة من الملايين الذين أجبرتهم الانتهاكات الحوثية على النزوح من محافظة صنعاء إلى محافظة مأرب، قبل أن تتفاقم معاناتها بوفاة زوجها قبل عامين، حيث تعول 3 أولاد، ومع غياب مصدر الدخل تكابد بمفردها معاناة النزوح ورعاية فلذات أكبادها.
ومن خلال مشروع «مهارتي بيدي – 2»، اكتسبت «أم محمد» مهارة الخياطة وتفاصيلها، ساعدها في ذلك شغفها بهذا المجال، وتم تقديم مكينة خياطة لها، لتبدأ مشروعًا صغيرًا يعينها على مصاعب الحياة وحصلت إلى جانب 100 امرأة معيلة فرصة عمل لخياطة الحقائب المدرسية، ضمن مشروع توفير الحقيبة المدرسية، قائلة: «بحمد الله بالإضافة إلى الدعم المالي من خلال هذا المشروع تمكنت أيضًا من تطوير قدراتي ومهاراتي في فن الخياطة، وأتمنى أن تتواصل مثل هذه الفرص لما لها من تأثير كبير لتحسين وضع الكثير من الأسر».
لم تكن الثلاثينية «أم حمزة» تتوقع أن تسوقها أقدار الله لتحمل أعباء إعالة أبنائها الثلاثة في هذا العمر بعد وفاة زوجها، لكنها في ذات الوقت لم تستسلم أمام الظروف القاهرة، لتبدأ رحلة شاقة، فقبل نحو عامين بدأت «أم حمزة» بتعلم فن خياطة الملابس من خلال مشروع مهارتي بيدي في مدينة تريم بحضرموت الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة، الذي منحها ماكينة خياطة، قبل أن يدفعها الشغف لصقل مهارتها وكسب المهنة.