أكد عضو جمعية الاقتصاد السعودية سلمان آل حجاب أن تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عن دور البيئة تعكس دورها المهم في تعزيز وتطوير وتنمية القطاع السياحي في المملكة، مشيرًا إلى أن المملكة تتميز بتنوع طبيعة البيئة وتعددها واختلاف مكوناتها.
وأضاف إن الحفاظ على التنوع البيئي في المملكة عامل مهم من خلال تهيئة الأماكن الطبيعية فضلًا عن تحسين الأجواء المناخية من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة مما يحد من التغيرات الفصلية فيعمل على زيادة جذب السياح من داخل وخارج المملكة.
وأوضح أن المملكة عملت من خلال رؤية 2030 على استغلال الفرص المتاحة في البيئة بعدد من البرامج والمبادرات التي تهدف في مجملها إلى تنمية وتطوير وتأهيل وتعزيز البيئة بكافة أشكالها والمحافظة عليها، باعتبار أن هذه الفرص رافد مهم من روافد الإيرادات غير النفطية في ميزانية المملكة من خلال ما يحققه القطاع السياحي من إيرادات كون البيئة جزءًا من هذا القطاع، إضافة إلى أن هذه البرامج والمبادرات تسهم في توفير فرص وظيفية لأبناء وبنات الوطن، وتحسن من جودة الحياة في المملكة.
أفاد الاقتصادي خالد الدوسري بأن السياحة البيئية نوع جديد من أنواع السياحة ظهر في الثمانينيات من القرن الماضي وتطور هذا النوع سواء اقتصاديا أم ثقافيا حتى أصبح أحد أهم أنواع السياحة في العالم وأكثرها نموا، حيث يتميز هذا النوع من السياحة في التصالح مع الطبيعة والحفاظ عليها للاستمتاع بسحر هذه المناطق والتعرف على نباتاتها وحيواناتها البرية وتضاريسها. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 60 % من السياح على مستوى العالم يستمتعون بجمال الطبيعة من غابات ومحميات بسواحلها وبرمالها والشعب المرجانية.
وأشار إلى تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي قال فيها إن بلادنا بأرضها الواسعة وسكانها وبمقدراتها الطبيعية والتاريخية قادرة على استثمار مفهوم السياحة البيئية بالشكل الأمثل.
بيّن الاقتصادي بندر الشميلان أن السياحة البيئية تتميز بالسفر إلى المناطق الطبيعية الخلابة التي لم يلحق بها التلوث، بحثًا عن الاستمتاع بمناظر النباتات والحيوانات البرية ومناظرها التي تعد من أهم المقومات الهامة في جذب السائحين وهو ما رسمته ملامح رؤية 2030 في الأنشطة التي ترتبط بالسياحة واستغلال تراث المملكة الذي يميزه أصالة هويتنا ويعزز قيمنا المعرفية.
وأوضح أن السائح يبحث عن عالم جديد يسوده في المقام الأول بيئة نظيفة وصحبة تسودها الاستماع بالمناظر الخلابة في مدن المملكة لا شك في أن السياحة تعتبر من أهم الإيرادات للدول، وهذا من إستراتيجيات الرؤية التي تعتمد على تنوع مصادر الدخل بحيث تكون المملكة وجهة سياحية للعالم أجمع، مشيرًا إلى أن الأمور التي تميز المملكة موقعها الجغرافي وثروتها الطبيعية، حيث يوجد فيها كثير من الطبيعة النادرة بين العالم.
ولفت الشميلان إلى أن الرحلات في الغابات ومراقبة الطيور والحيوانات واستكشاف الوديان والجبال إضافة إلى إقامة المعسكرات ورحلات السفاري والصحراء، وتصوير الطبيعة، وزيارة مواقع التنقيب الأثرية، والتجول في المناطق الأثرية توجد في كثير من مدن المملكة التي لديها مميزات كثيرة تشوق السائح لكل منطقة وتشوقه لمعرفة جمالها.
وأكد المحلل الاقتصادي أن المملكة تتمتع بمناطق بيئية جميلة، لا سيما أن لديها المتنزهات البرية الخلابة وفيها السواحل الرائعة والجبال والكهوف والمحميات الطبيعية، إضافة إلى البحيرات الجذابة والرياض الخلابة فضلًا عن الفياض والصحراء والغابات وغيرها، مشيرًا إلى أن التنوع البيئي أكسب المملكة ميزة سياحية تؤهلها للتميز والتفوق السياحي بين جميع دول المنطقة.
ولفت إلى أن الأسرة السعودية تعشق طبيعة بلادها أكثر من أيّ شيء آخر، فإن السياحة البيئية تمثل الخيار الأفضل لديها، ففي الربيع تمتلئ المتنزهات البرية بالسياح، وفي الصيف تجتذب الشواطئ أعدادًا كبيرة من السياح، كما هو الحال في جبال عسير وغاباتها، وبالقرب من الرياض تقصد الأسر السعودية تلك الرياض الصحراوية التي اشتهرت بطبيعتها الساحرة مثل روضة خريم والتنهات وغيرها، وهنا رسمت السياحة خطة إستراتيجية لزيادة عدد السياح، حيث من أهم البرامج التي تهتم بها الرؤية هي تعزيز السياحة.
وأضاف إن مدينة العلا من أهم المعالم الأثرية التي يستمتع بها السائح إضافة إلى مشروع نيوم الفريد من نوعه ومشروع البحر الأحمر ومشروع القدية وغيرها من المشاريع الأخرى التي يكون فيها استمتاع السائح.
وقال إن الرياض بمشروعاتها البيئية التي تسعى إلى الحفاظ على البيئة ستكون من أفضل المدن الصديقة للبيئة وبين مصاف المدن المتقدمة مما يعزز مكانتها سياحيا.
تنوع بيئي يجذب السياح
مقومات تراثية تستقطب الزوار
استغلال الفرص المتاحة لتعظيم الإيرادات
خطة طموحة ترفع معدلات النمو
وأوضح المحلل الاقتصادي جهاد العبيد أن رؤية 2030 شملت جميع جوانب حياة الفرد السعودي، وعلى رأسها تحسين البيئة والحفاظ عليها، مشيرًا إلى أن دمج النهضة الصناعية والاقتصادية بالنهضة البيئية والحفاظ على الغطاء النباتي وتقليل الانبعاثات المضرة طموح استثنائي يحقق أعلى درجات نمو الوطن ويشمل ذلك بالطبع القطاع السياحي.
وأضاف إن السياحة تعتمد على عوامل جذب مختلفة للبيئة منها النصيب الأكبر، فيما تتمتع المملكة بمختلف التضاريس البيئية، مشيرًا إلى أنه كان لزامًا الحفاظ عليها وتطويرها وبخطة طموحة تدمج الفائدة الاقتصادية بالفائدة السياحية والفائدة البيئية.
وأوضح أن السائح يبحث عن تجربة مختلفة يُحققها البلد المضيف، وبلادنا قادرة على تقديم ما يجعلها أعجوبة جديدة موفرة بيئات مختلفة تستطيع عيشها كلها في مكان واحد.