كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية زبوبا غرب جنين، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، تجاه المنازل والمواطنين؛ ما أدى الى إصابة العشرات بحالات الاختناق، بحسب ما ذكرت «وفا».
وكانت مسيرات انطلقت في عدة مناطق من محافظة جنين، تنديدًا بالعدوان على قطاع غزة، ونصرة للقدس.
وفي بلدتي قباطية ورمانة ومخيم جنين خرجت مسيرة مركبات، رفع خلالها المشاركون، الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء على مركباتهم.
وجابت المسيرة شوارع البلدة والمخيم ومدينة جنين تجاه شارع الناصرة بالقرب من حاجز الجلمة المقام على أراضي المواطنين.
المجموعة العربية
وشارك المندوب الدائم للمملكة السفير عبدالله المعلمي ليل الأحد باجتماع المجموعة العربية في نيويورك المنعقد افتراضيا لمناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة سبل تنسيق التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وبحث سبل تنسيق المواقف للتحرك في الأمم المتحدة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لاسيما الأخيرة على المدنيين والأطفال، ليضطلع المجتمع الدولي بواجباته لحماية المدنيين.
ودعت المملكة إلى اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي أول أمس لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على القدس وغزة.
مواقف تاريخية
وأشاد القيادي والمفكر والمؤرخ الفلسطيني الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للقضية الفلسطينية، والداعمة لصمود ورباط الشعب الفلسطيني فوق أرضه، وأثنى كذلك على مواقف المملكة من العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة، وكذلك من الاعتداءات الصهيونية المتكررة ضد المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، ومن المخطط الصهيوني لتهجير أهلنا من حي الشيخ جرَّاح بالقدس المحتلة.
واعتبر القيادي الفلسطيني ورئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، الدكتور محمد أبوسمره، دعوة المملكة لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التضامن الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، وكلمة وزير خارجية المملكة سمو الأمير فيصل بن فرحان، خير تعبير عن حجم التضامن السعودي مع فلسطين قضية وشعباً وقيادةً، فالمملكة الشقيقة لم تتخل يوماً عن القضية الفلسطينية، ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته التاريخية في كافة الظروف والمواقف والأوقات، وقدمت وما زالت تقدم الدعم بكافة أشكاله من أجل تعزيز الصمود الفلسطيني، ولمواجهة حالات العدوان الصهيوني المتواصلة والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم منذ ما قبل نكبة عام 1948.
دعم دائم وثابت
وأشاد القيادي الفسطيني بمواقف خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، ودعمهما الدائم الثابت لكافة الحقوق والمطالب التاريخية العادلة للشعب الفلسطيني، ودعمهما أيضاً لمواقف القيادة الفلسطينية الشرعية والتاريخية، والوقوف إلى جانب القيادة والشعب الفلسطيني في كافة المؤسسات والمحافل الدولية ومساندة كافة المطالب الفلسطينية لدى هذه المؤسسات الدولية، وفي مقدمة ذلك الدعم السعودي المتواصل لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بالاضافة إلى موقف خادم الحرمين الشريفين الصلب من عدم السماح للاحتلال بأي تهديد أو عدوان أو تدنيس يمس المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية، وما تبعه من تحرك سعودي واضح لدى كافة الأشقاء العرب والمسلمين للخروج بموقف عربي وإسلامي مشترك وموحد يدعم الموقف والصمود الفلسطيني في حماية المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية وحي الشيخ جرَّاح، وعدم السماح بتغيير الهوية الحضارية والتاريخية للقدس الشريف.
عدوان متواصل
واعتبر القيادي محمد أبو سمرة، أنَّ ما يدور في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وحي الشيخ جرَّاح بالقدس المحتلة منذ مطلع شهر رمضان المبارك، وما يشهده قطاع غزة هو عدوان صهيوني متواصل ضد الأرض والإنسان والشعب والوجود الفلسطيني، وضد المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة وكل فلسطين، وضد أملاك وحقوق ومساكن وأراضي الفلسطينيين، يهدف هذا العدوان الصهيوني المتواصل والمستمر إلى تغيير التركيبة الديمغرافية وتغيير الهوية الحضارية لمدينة القدس المحتلة، وطرد جميع الفلسطينيين منها، في أخطر عملية تطهير عرقي وتمييز عنصري يشهدها العالم في عصرنا الحالي، في سياق المخطط الصهيوني الإجرامي الذي تنفذه حكومة الاحتلال لاستكمال عملية تهويد مدينة القدس المحتلة وضواحيها وقراها، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك، تمهيداً لهدمه وتحويله لاحقاً إلى كنيس يهودي، وإقامة مكانه (الهيكل المزعوم والمكذوب).
وتوجه القيادي والمفكر الفلسطيني الدكتور أبوسمرة بجزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وللحكومة السعودية على كافة المواقف السعودية النبيلة الداعمة لفلسطين قضيةً وشعباً وقيادةً.
تحرك أوروبي
بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، والبدء بحل سياسي ينهي الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية، ويجسد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كمخرج حقيقي لإنهاء دوامة العنف والتوتر التي تشهدها المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس أكد ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الأحد، حيث أطلعه على الأوضاع الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس، والاعتداءات المتواصلة لقوات الاحتلال على المصلين الآمنين في المسجد الأقصى، والتصعيد الإسرائيلي الوحشي في غزة، والذي تتحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته والذي يجب أن يتوقف فورًا.
جرائم ممنهجة
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه أمس: إسرائيل ترتكب جرائم ممنهجة ضدنا وتبثها على الهواء مباشرة للعالم. مؤكدًا أن الغارات الوحشية الإسرائيلية أبادت عائلات كاملة في غزة.
وأوضح اشتيه أن السلطة الفلسطينية ستتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لا تمتلك أي دولة حق النقض، مطالبًا بقرار أممي يقضي بعدم شرعية كافة الإجراءات الإسرائيلية.
حصيلة جديدة
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، مساء الأحد، ارتفاع حصيلة شهداء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 209 شهداء وأكثر من 5600 جريح.
وأوضحت المصادر وفقًا لوكالة الأنباء الفلطسينية (وفا) أن إجمالي عدد الشهداء في القطاع بلغ 188 شهيدًا، من بينهم 55 طفلا، و33 سيدة، و1238 إصابة بجروح متفاوتة والعشرات منهم في حالة الخطر الشديد.
وأشارت إلى أن المصابين بفعل القصف الحربي والمدفعي العنيف منذ نحو أسبوع على قطاع غزة قد بلغ 1238، فيما وصل عدد المصابين من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس إلى 4363 جريحًا.
سند حقيقي
من جهته قال الأكاديمي ورئيس الهيئة العليا لاتحاد الإعلاميين العرب وعضو منتدى الخبرة السعودي د. خالد آل هميل إن منظمة التعاون الإسلامي تم إنشاؤها بدعوة من الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- عندما أحرقت إسرائيل المسجد الأقصى. وأضاف إن المملكة كانت السند الحقيقي لحماية القدس والشعب الفلسطيني الشقيق.
ومع بدء الأحداث الدامية التي تشتعل حالياً نيرانها بين الفلسطينيين وإسرائيل سارعت السعودية إلى تبني دعوة اجتماع وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية وكانت كلمة سمو وزير الخارجية السعودية قوية في إدانة إسرائيل ورفضها اضطهاد المصلين في المسجد الأقصى ورفضت اقتلاع الفلسطينيين من مساكنهم في حي الشيخ الجراح واعتبرت السعودية محاولة تهجير سكان حي الشيخ الجراح عملا عنصريا ممقوتا وطالبت السعودية مجلس الأمن وأمريكا والغرب أن تكون مواقفهم واضحة ضد البلطجة الإسرائيلية.
كما دعت السعودية منظمة التعاون الإسلامي للاجتماع العاجل برئاسة المملكة العربية السعودية لاتخاذ موقف عربي إسلامي لشجب إسرائيل والعمل على وقف القتل الإسرائيلي للفلسطينيين ووقف تهجير الفلسطينيين سكان حي الشيخ الجراح.
ويهدف هذا الاجتماع إلى تشكيل ضغوطاً حقيقية على إسرائيل ومن يدعمها من دول الغرب.
خدمة القضية
وأكد المحلل السياسي سعد الحامد أن مبادرة المملكة أتت امتداداً لمبادراتها لخدمة القضية الفلسطينية وتنفيذاً لمبادئ القانون الدولي، والشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرات السلام العربية التي أقرتها القمة الإسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة 2005، لذا جاءت دعوة المملكة لهذا الاجتماع لوزراء خارجية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الانتهاك الإسرائيلي الصارخ ضد الفلسطينيين وتهجير منازلهم وقتل الأبرياء وضرب البنى التحتية، وانتهاك سيادة الأراضي الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
تجدد الغارات
وفي تصعيد دخل، أمس الإثنين، أسبوعه الثاني، وجّهت الفصائل الفلسطينية سلسلة من الصواريخ على مستوطنات محيط القطاع أسفرت عن سماع صفارات الإنذار في عسقلان وبئر السبع ومستوطنتي أوفاكيم ونيتفوت، فيما سقط مصابون جرّاء القصف الإسرائيلي على وادي السلقا في دير البلح وحي التفاح، ومخيم جباليا شمال قطاع غزة.
من جانبه، جدد الاحتلال الإسرائيلى عبر طائراته ومدفعيته، صباح أمس، غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وأفادت «وفا» بأن طائرات الاحتلال شنت عشرات الغارات استهدفت منازل ومصانع وأراضي زراعية فى مناطق متفرقة من غزة وجباليا وبيت لاهيا شمال القطاع، وكذلك فى مخيمى البريج والنصيرات وسط القطاع، ومحافظة خان يونس جنوبه.
70 غارة
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت ليل الإثنين «الأنفاق تحت الأرض» التابعة لحماس مرة أخرى، وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تضرر في الهجوم حوالي 15 كيلو مترًا من الأنفاق في شمال قطاع غزة، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه منذ السابعة مساء الأحد وحتى السابعة صباح الإثنين، أُطلق نحو 60 صاروخًا من قطاع غزة على إسرائيل، كما تركزت أكثر من 70 غارة إسرائيلية في محيط مبنى يضم مكاتب لوزارة الداخلية وقوات الأمن في القطاع، وطالت الغارات شارع الرشيد ومحيط مستشفى الشفاء ومجمع أنصار الحكومي وحيي تل الهو والزيتون، كما استهدفت مواقع عسكرية للفصائل الفلسطينية. وقرر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر استمرار العملية العسكرية في غزة دون مناقشة مقترح وقف إطلاق النار.