• الاتزان والحنكة والحزم جميعها صفات تشترك فيها ردود المملكة العربية السعودية وتعاملها مع أي فعل مخل خارج عن المعهود والمألوف، تجاه ما يستجد من تطورات سياسية تلوح بين حين وآخر، وبما يتوافق مع المكانة التي تمتاز بها الدولة السعودية في المنطقة، عطفا على قدرتها وقوتها وتأثيرها في صناعة القرار العالمي، فهو ما يكون دافعا آخر لأن تتخذ ما يتفق مع القانون الدولي ويضمن ويدعم الموقف الحازم المعهود، الذي يشكل رادعا لأي شكل من أشكال الاعتداء ضد المملكة ودول مجلس التعاون، فعبر التاريخ ظلت السياسة السعودية المتغير الثابت، الذي يتصدى لأي تجاوز، ويضمن سيادة الوطن وأمن المنطقة وسلامة العالم.
• المملكة لديها خطاب سياسي واحد كسبت به احترام الجميع، هذه الكلمات التي صرح بها سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، تعكس لمن يستقرئ الحيثيات التي تستنبط منها أحد الأطر التي ترسم ملامح المشهد الشامل للسياسة السعودية الحكيمة والراسخة عبر تاريخ الدولة في تعاملها مع مختلف المتغيرات بما يأتي دلالة أخرى على ثوابتها في دعم كل ما من شأنه تعزيز استقرار وأمن المنطقة، كما أنه كأحد الأطر التي ترسم ملامح المشهد الشامل عن السياسة الحكيمة للمملكة.
• الوفود الشعبية والهيئات الاقتصادية والسياسية اللبنانية التي زارت خيمة سفير المملكة العربية السعودية في بيروت للتعبير عن رفضها لما تضمنته التصريحات المسيئة من وزير خارجية الجمهورية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، خلال مقابلة تلفزيونية، والتي تطاول فيها على المملكة وشعبها، كون تلك الإساءات المشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجية الشقيقة، تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية، ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، هي وفود وبتنوع تمثيلها تلتقي في غاية موحدة للتأكيد على رفض ما بدر من تصريحات مسيئة مرفوضة، وكذلك تأتي مشهدا شاهدا على أن خطاب المملكة القائم على احترام الجميع هو ما يتعالى صوته في احترام الجميع للمملكة ولن يكون هناك أي سبيل أو مجال للأصوات أو الأفعال النشاز ومن يقف خلفها في تغيير هذا الواقع.
• تختلف التحديات وتبقى مكانة المملكة العربية السعودية وتأثيرها واحترامها إقليميا ودوليا الحقيقة الثابتة عبر التاريخ.