من جهة أخرى، شهدت مدينة (أم الفحم) داخل أراضي عام 1948، حدادًا وإضرابًا شاملًا في كافة المرافق، إثر استشهاد أحد الأشخاص متأثرا بإصابته الحرجة بعد تعرضه لإطلاق نار على يد عناصر من الشرطة الإسرائيلية، وقد اندلعت مواجهات في أعقاب مسيرة نظمت في ساعة متأخرة ليل الخمس، في المدينة بعد الإعلان عن استشهاده.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي إلى 230 شهيدا، إثر الاعتداء على المناطق السكنية والبنى التحتية والمساجد والكنائس والمراكز الصحية.
حصيلة الشهداء
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أمس الخميس، نقلا عن وزارة الصحة، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 230 شهيدا، بينهم 65 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا، إضافة إلى 1710 إصابات بجروح مختلفة.
وأشارت إلى أن الاحتلال يواصل اعتداءه على مدن ومخيمات قطاع غزة، مستهدفا المنازل والشقق السكنية والطرق الرئيسية والمنشآت والمصانع في قطاع غزة.
وفيما كثّفت قوات الاحتلال ومدفعيتها غاراتها على أهداف في قطاع غزة فجر أمس، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن الفصائل الفلسطينية وجهت ضربة صاروخية كثيفة وثقيلة لمدن إسرائيلية بينها تل أبيب وأسدود وعسقلان وسديروت، وطالبت قوات الاحتلال من سكان المستوطنات المحاذية لحدود قطاع غزة التزام المنازل والبقاء قرب الملاجئ.
وقال بيان لجيش الاحتلال: منذ السابعة مساء الأربعاء وحتى السابعة صباح الخميس أطلقت نحو 70 قذيفة صاروخية من القطاع نحو إسرائيل وسقط 10 منها داخل غزة.
بدوره صرح القيادي في حماس موسى أبو مرزوق: أعتقد أن جهود وقف النار في غزة ستنجح، أتوقع أن يحدث وقف النار خلال يوم أو يومين بتوافق مشترك.
مسودة اتفاقيأتي هذا فيما ذكرت مصادر مصرية أنه تم التوصل إلى مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قد يعلَن عنه خلال ساعات، في حين ذكرت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية «أن جيش الاحتلال يستعدّ لقصف الأنفاق والقوة البحرية والصواريخ الثقيلة التابعة لحركة حماس».
في سياق قريب، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بجرائم الاحتلال والمستوطنين المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني المحتل بما في ذلك استمرار الاحتلال في القصف الوحشي والعشوائي لقطاع غزة وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها واستمرار عمليات القمع والتنكيل والقتل المتعمد لأبناء الشعب الفلسطيني المشاركين في المسيرات السلمية الرافضة للعدوان في عموم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأدانت اعتداء المستوطنين على رجال الدين المسيحي في مدينة القدس المحتلة، وذكرت أن الاعتداء الآثم على رجال الدين المسيحي في مدينة القدس المحتلة لا يمكن فصله عن حرب سلطات الاحتلال المفتوحة على المقدسات المسيحية والإسلامية، في محاولة مستميتة لاستبدال الطابع السياسي للصراع بالطابع الديني.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية إقدام عناصر إرهابية من المستوطنين بالاعتداء بالضرب على عدد من رهبان بطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس المحتلة قرب كنيسة القيامة، وهم في طريقهم لإقامة الصلوات، ما أدى إلى نقلهم للمستشفى، حيث أصيب أحدهم في عينه.
الحرب الدينيةوالخارجية الفلسطينية حملّت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو نتائج الدعوات الإسرائيلية الرسمية للحرب الدينية، كما تظهر في ممارسات واعتداءات جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين وإرهابها المنظم، وحذرت من تداعيات هذه الحرب، وعدوان الاحتلال المتواصل على المقدسات على المنطقة بأسرها.
وطالبت العالمين الإسلامي والمسيحي ومؤسساتهما الدينية بسرعة التحرك لإدانة هذه الاعتداءات على دور العبادة وفضحها على أوسع نطاق، والتحرك العاجل على المستوى الدولي لتعزيز الجهود الدولية الهادفة إلى وقف العدوان فورا.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية ورجال الدين هو جريمة ترتقي لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والمبادئ السامية لحقوق الإنسان وفي مقدمتها الحرية في العبادة والوصول إلى أماكن العبادة.