جاء ذلك في كلمة الجامعة العربية أمام جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 75 لمناقشة الوضع في فلسطين المحتلة تحت البندين (37) و(38) والتي ألقاها الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، ووزعتها الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة.
وأشار "زكي"، إلى إنه خلال السنوات الأخيرة تمكن الطرف الإسرائيلي من سدّ كل منافذِ الحل السياسي للقضية الفلسطينية وقام بعملية ممنهجة لغسل الأدمغة حول خلالها الضحية إلى معتدٍ والشعب الواقع تحت الاحتلال إلى ممارسٍ للعنف غير المبرر، مبينًا أن اللحظة الحالية كاشفة وتجعل العالم يرى الوضع في صورته الحقيقية.
وأكد أنه وسط طوفان الهجمات الإسرائيلية الغاشمة في غزة ومئات الضحايا الأبرياء الذين سقطوا لا يجب أن ننسى أن تلك الحلقة الدامية من تاريخ النزاع قد بدأت في القدس الشرقية المحتلة وأن الشرارة التي فجرت الموقف لم تكن سوى سلسلة من الإجراءات العنصرية الاستفزازية والمتعمدة التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي يتصرف حقيقةً كأي احتلال آخر عرفه التاريخ يسعى لنزع ملكية السكان الأصليين وطردِهم من بيوتهم وإحلال مستوطنين محلهم بالمخالفة الصريحة لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة.
وشدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية على أن الأزمة الدامية كشفت عن مخاطر الإهمال الدولي للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنّ حلّ الدولتين القائم على التفاوض والذي تتآكل فرصه يوماً بعد يوم هو المسار الذي ارتضته منظمة التحرير الفلسطينية وأيدته الجامعة العربية بالإجماع، مشيرًا إلى أنّ الطرف القائم بالاحتلال يُفضل حلاً يقوم على الفصل العنصري وهو مستعدٌ لأن يذهب إلى أبعد مدى في تطبيقه بالقوة الغاشمة، وعبر ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.