بهذه العبارات وأكثر استقبل البحرينيون الإخوة والأهل والأحبة أهل السعودية بعد انقطاع طويل يحبس الأنفاس دام لأكثر من عام مر على غيابهم عن ساحتنا السياحية والثقافية بسبب الوباء المتفشي حول العالم كوفيد 19 وأخيراً خلال أيام عيد الفطر المبارك تعانقت الشعوب بالمحبة والمودة والاشتياق رغم الإجراءات الوقائية واتباع الأنظمة والقوانين المتعلقة بالصحة العامة للحفاظ على الفرد والمجتمع من خطر انتشار الوباء وتحوراته رغم ذلك ووسط احتفالات وعبارات ترحيبية تثلج الصدور ممتدة من جسر المحبة «جسر الملك فهد» الرابط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية إلى قلب كل إنسان وأرض ومنصات افتراضية نابضة بالفرح لهذا اللقاء المنتظر.
«العين أوسع لكم من الدار» والدار بأهلها تتمنى لكم إقامة ممتعة في الأجواء البحرينية الاقتصادية والسياحية التي كان ينقصها حضوركم لإنعاشها ومشاركتنا لنشهد انتعاشها كما نتمنى السلامة والصحة والعافية لجميع الأحبة والزوار الكرام لا سيما الشعب الواعي الذي يطلب من بعضه البعض التكاتف كما يفعلون بجميع الأزمات التي نجحوا في تجاوزها بالوعي والثقافة والحكمة والتفوّق على غيرنا من الشعوب في فن إدارة الأزمات التي تحتم علينا في هذا الوقت تحديداً أن نفعل أكثر مما نقول وأكثر مما نروّج له بالشعارات والتغريدات المثالية التي لن تفي بالغرض الحقيقي الذي نطمح إليه، ولكن يجب أن نحمّل أنفسنا مسؤلية الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تحمينا ومجتمعنا من خطر الوباء، وأن نتوقف عن إلزام أوطاننا بفرض الحظر الإجباري وعدم لوم الآخرين وغيرها من المبررات غير المجدية لأنك أنت مسؤول عن نفسك لحمايتها، لا تسر كالقطيع وتردد ما يردده الغير كالبغباء، كما قلنا سابقاً لا نريد للحياة أن تعود كما كانت قبل الوباء بل نريدها أن تعود بأفضل مما كانت عليه دون تكبد خسائر مادية وبشرية فادحة أكثر فأكثر، السلبية والنظر إلى الوراء لن يمنع الخطر فهو ما زال موجوداً بيننا ومهما تعددت أسباب وجوده علينا بالوقاية والتوعية والالتزام التام وأخذ التطعيم، ولا ننسى كما لأحبابنا حق فلأوطاننا حقوق تدفعنا أن نقف صفاً واحداً لنساهم في حمايتها من الخطر.
ولهنا عليكم يا أهل السعودية أهلاً وسهلاً بكم نورتوا الدار.
@DalalAlMasha3er