وتكمن أهمية تجربة فريق «سيدال» في أنها تهدف إلى ضمان تقديم الخدمة بطريقة إبداعية، تضمن سهولة مشاركتها مع العميل والمستهلك في آن واحد، إضافة إلى أنها توفر الوقت والجهد والمال في مراحل الإنتاج التقليدية المطولة، والمتمثلة في تشكيل فريق عمل إنتاج متكامل من مخرجين ومصورين وعارضي أزياء وأماكن مهيأة للتصوير، لتكون بذلك التكنولوجيا بديلة عملية ترتقي بقطاع الأزياء وتوفر التنمية، وتكشف عن استيعاب واستعداد المجال لقبول الأفكار الحديثة.
وشكَّل وجود أعضاء «سيدال» في مدن مختلفة ومتباعدة، أصعب العقبات التي واجهت الفريق، بالإضافة إلى دخولهم في منافسة مع الوقت المطروح لهم، لكنهم تجاوزوا ذلك من خلال التركيز على نقاط القوة، التي تتمثل في الاستفادة من تخصصاتهم المتنوعة في إنجاز العمل بأسرع وقت وبشكل مبتكر، من خلال توزيع المهام ليقدم كل عضو في الفريق جل قوته في مجاله وخبرته، وساعدهم على ذلك مرونة وروح الفريق الواحد التي كانوا يتمتعون بها.
وعبر «حاضنة الأزياء» بدأ مشوار فريق «سيدال» بحيث تحول من تصور ذهني إلى ممارسة ملموسة، في حين لم تخلُ المشاركة من بعض التحديات، والتي استطاعوا تجاوزها بفضل وجود الخبراء الذين تم توفيرهم من قبل إدارة البرنامج لمساعدتهم على اتخاذ القرارات السليمة وتطوير مراحل عملهم في المسابقة، وبحيث تبلور النموذج الأوَّلي للمشروع في شكل قابل ومتاح لأن يتطور ويدخل إلى سوق العمل، ويكون مناسبًا لتقديم حلول وخيارات جاذبة وفاعلة لقطاع الأزياء، وتحقيق تجربة تساعد العميل على الوصول إلى قرار الشراء، واستعراض المنتجات في قالب يكشف عن أسلوب مختلف في التسويق والوصول، ويعلن بداية قصة ملهمة ومحفزة لمعاينة الإبداع والموضة عن قرب وبسهولة ومن كل مكان.