وأوضح التقرير أن احتمال التوصل إلى اتفاق نووي جديد وما يتبعه من رفع العقوبات والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، قد يمدّ «حزب الله» والميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق بدفعة مالية كبيرة.
وقال التقرير إنه يجب أن يمثل هذا النشاط الإيراني المتزايد في سوريا مصدر قلق لصانعي السياسة الأمريكية بشكل خاص وذلك بالنظر إلى وضع سوريا كورقة حاسمة لنجاح النشاط الإيراني الإقليمي. ومع تزايد النفوذ الإيراني، تتحول سوريا إلى حجر زاوية في حزام يربط إيران بثلاث دول تحت درجات متفاوتة من النفوذ الإيراني، وهي العراق وسوريا ولبنان.
واعتبر التقرير أنه من شبه المؤكد أن النفوذ الإيراني المتزايد سيؤثر سلبا على سوريا حيث إن الميليشيات الإرهابية والطائفية المدعومة من إيران ستتمتع بسلطة أكثر وحرية أوسع لاستعراض قوتها، ما قد يؤدي إلى تزايد مستوى العنف والقتل. وفي السياق نفسه، وحسب تقارير الوكالات الاستخبارية العالمية، سيوفر الإفراج عن الأموال الإيرانية، تمويلاً للتجارب الصاروخية التي تجري في سوريا، بدعم وإشراف إيراني مباشر. وعلى المستوى الاقتصادي، سينعكس الإفراج عن الأموال الإيرانية سلبا على السوريين عامة، لأن أي انتعاش لإيران، يعني تحكمها في الموارد الاقتصادية السورية، ولهذا تحاول إيران إيجاد موطئ قدم لها في المناطق البترولية والغنية بالثروات.
ودعا التقرير، واشنطن إلى البحث عن «آليات جديدة» تضاف إلى العقوبات، والضربات الإسرائيلية، في ظل هذه المخاطر المتوقعة، وفي الوقت الذي تسعى الولايات المتحدة إلى المضي قدماً لإبرام اتفاق نووي جديد مع إيران.