تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة بعد غدٍ الخميس، وقت أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة 12:18 ظهرًا، وهو الأول من تعامدين هذا العام.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة م. ماجد أبو زاهرة، أن الشمس في لحظة التعامد ستكون في أقصى ارتفاع لها حوالي 90 درجة، عندها سيختفي ظل الكعبة وظلال كل الأجسام في مكة المكرمة، وفي اللحظة نفسها ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة، مشيرًا إلى أنه كلما كانت المسافة أبعد عن مكة كان ميل الشمس أكبر في قبة السماء، لذلك استخدم القدماء التعامد لتحديد اتجاه القِبلة بطريقة بسيطة لا تقل في دقتها عن تقنيات الرصد الحديثة.
وأوضح أن ظاهرة تعامد الشمس تستخدم أيضًا في حساب محيط الأرض، مضيفًا أنه يمكن للقاطنين في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وأفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا، استخدامها أيضًا لتحديد اتجاه القِبلة عن طريق وضع قطعة من «الخشب» منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض وقت التعامد، وسيشير الاتجاه المعاكس للظل نحو الكعبة المشرفة مباشرة.
وسيتكرر التعامد «الجمعة» بفارق بسيط في الزاوية عن «الخميس» وقت أذان الظهر في المسجد الحرام.