ضعف المستوى الفني والأداء لم يكن على لاعبي الفرق فقط بل وكذلك على المستوى التحكيمي بالذات بعد أسناد مهامه للحكم السعودي رغم عدم جاهزية أغلبهم، فلم تخل جولة من أخطاء مؤثرة تركت أثرها على نتيجة المباراة، ولعل ما حدث في لقاء الهلال والتعاون الأخير – على سبيل المثال لا الحصر- خير دليل على ذلك، حالة تحكيمية واضحة بزاوية رؤية واضحة من الحكم القريب من الحدث لكن القرار كان خطأ وصادما حتى للاعب الهلال نفسه الذي صرح بعد المباراة مباشرة أنه كان ينتظر الكرت الأحمر نظرا للحالة «لكنها عدت والحمدلله» بهذه العبارة ختم سلمان الفرج تصريحه!!!
المشكلة ليست في الأخطاء التحكيمية فقط بل في استمرارها وتكرارها من نفس الحكام مما يدل على ضعف الأدوات فلا يمكن أن تكرر نفس التجربة ونفس المعايير ونفس الأشخاص وتنتظر نتائج مختلفة..
مع نهاية الموسم ينتظر الشارع الرياضي أن تعمل إدارة الاتحاد السعودي عملا من لجنة التحكيم ولجنة المسابقات ولجنة الانضباط والأخلاق يواكب تطور الرياضة لدينا ويواكب تصور وزارة الرياضة في وصول رياضتنا في مختلف الألعاب لمكانها الطبيعي بالمنافسة مع أقوى الدول فيها، وذلك لن يحدث بتكرار العمل مع ذات الأشخاص فاللجان تحتاج لدماء جديدة بالكامل، وإسناد المهمة لمن يملك تصورا علميا ومنهجيا لتطوير عمل هذه اللجنة مما ينعكس على نتائجها ومخرجاتها، وبالذات لجنة الحكام بإعداد معسكرات لتطوير أدوات الحكم ومنح فرصة الاستمرار للأقل أخطاء.. وعلى الخير نلتقي..