وقال جومسباش: «إذا لم يحدث أي تحرك فإن فكرة دولة القانون الديمقراطية في تركيا ستصبح عبثية».
وتساءلت أخصائية في العلاقات العامة لم تذكر من اسمها سوى ألارا، عن مدى صحة اتهامات بكر، وقالت: إن أحد أسباب افتتان الناس بمقاطع الفيديو أنها تتجاوز وسائل الإعلام التقليدية في تركيا والتي تسيطر الدولة على جانب كبير منها.
وشوهدت مقاطع الفيديو السبع التي نشرها بكر حتى الآن أكثر من 56 مليون مرة على يوتيوب، ويرى فيها بعض الأتراك إحراجًا لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان التي تحكم تركيا منذ ما يقرب من عقدين، وتتباهى بنجاحها في كسر العلاقات بين الدولة والمافيا. ودعت أحزاب المعارضة إلى استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو؛ الهدف الرئيسي لحوارات بكر الذاتية التي يتحدث فيها من وراء مكتب بلغة يمزج فيها بين تعبيرات العامة في الشارع التركي والخطاب السياسي.
وقد رفض صويلو الاتهامات الموجهة له، ومنها توفير حماية من الشرطة لبكر بعد خروجه من السجن وتحذيره من حملة أمنية على عصابته. ووصف الوزير هذه الاتهامات أنها «أكاذيب مثيرة للاشمئزاز» ومؤامرة على البلاد.
وقدم صويلو بلاغًا قال فيه: إن بكر يستهدفه بسبب حربه على الجريمة المنظمة.
وسُئل صويلو في مقابلة تليفزيونية عن سبب مشاهدة الملايين لمقاطع الفيديو، فرد غاضبًا أن الملايين يشاهدون أيضًا مقاطع الفيديو التي تصور أطفالاً في مشاهد إباحية.
وتدخل أردوغان في الأمر الأربعاء، مشيرًا بشكل ضمني إلى دعمه للوزير، وقال أمام البرلمان: إن الحكومة تطارد أفراد العصابات الإجرامية «في أي مكان يهربون إليه في العالم».
وكان بكر «49 عامًا» قد اشتهر في التسعينيات أنه من زعماء العصابات، وحُكم عليه بالسجن 14 عامًا في 2007، بتهم منها تكوين عصابة إجرامية وقيادتها، وقد دخل السجن لقضاء عدة أحكام في تركيا.